يحل عيد الفصح هذه السنة على اللبنانيين في ظل أزمة معيشية حادة. فإرتفاع أسعار المواد الاولية بوتيرة سريعة مع سعر صرف الدولار في السوق السوداء أدى إلى تدهور القدرة الشرائية لدى المواطنين. اللحمة أصبحت من الكماليات، كذلك الدجاج. فماذا عن المواد التي تدخل في صناعة معمول العيد، ومائدة أحد الفصح؟
معمول العيد: بلغ سعر كيلو المعمول في محلات الحلويات 200 الف ليرة. أما تحضير المعمول في المنزل، فتكلفته خيالية، خصوصا مع اختفاء وتهريب الطحين والسكر المدعوم.
في جولة على السوبر ماركت، يُلاحظ أن نصف كيلو السكر الابيض تكلفته 7000 ليرة، أما الطحين 900 غ فبـ12 الف ليرة. والاسعار تتفاوت طبعا بين محل وآخر، لان “الكل فاتح على حسابو” في لبنان. سعر 200 غ الفستق يكلف “ست البيت” بين 45 و50 الف ليرة، و200 غ الجوز بين 28 و35 الف ليرة. كيلو التمر يتراوح سعره ما بين الـ20 و30 الف ليرة.
كل هذه الاسعار من دون احتساب ماء الورد والزبدة والسمنة.
وليمة الاحد: من عادات اللبنايين، أن يحتفلوا بعيد الفصح بوليمة “مشاوي”، تجمع العائلة بعد قداس الاحد.
ولكن اللحوم المدعومة لا أثر لها في المحلات، وارتفع سعر كيلو اللحمة البلدية إلى 60 الف ليرة وأكثر. أصبحت “أكلة المشاوي” حلما. فالدجاج سعر الكيلو منه 25 الف ليرة، والشيش طاووق 39 الف. أما إذا أراد اللبناني العيش على “الحشايش” حتى في أحد الفصح، فنقول له إن عليه إعادة النظر بالموضوع، لان سعر “جاط” الفتوش أو التبولة أصبح مثل “الملبّس”.
بيض العيد: وصل سعر كرتونة البيض إلى 40000 ليرة، ومع حملة مقاطعته، انخفض السعر إلى ما بين 24 و26 الف ليرة، وهو يظل إلى حدٍّ ما مرتفعا، مقارنة مع الاعوام الماضية، حيث كانت كرتونة البيض ما بين 6 الآف و10 الآف ليرة. العيد هذا العام “غصّة” في قلوب اللبنانيين. وما تنمناه هو قيامة لبنان وأعياد مليئة بالفرح والسلام والبحبوحة للجميع. فصح مجيد.