نفذت لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت، وقفتها الشهرية في الرابع من كل شهر أمام بوابة المرفأ رقم 3.
وبدأ المعنيون بالتجمع حاملين شعارات وصور الشهداء تحت عنوان “على أعتاب الشهر التاسع لذكرى تفجير مرفأ بيروت الآثم ورغم قرار حظر التجوال والوباء أتينا” و”أين أصبحت نتائج التحقيقات” و”نفذ صبرنا نريد الحقيقة”، و”من ادخل النيترات ولحساب من، من حقنا ان نعرف”.
وتلا ابراهيم حطيط بيانا باسم لجنة الأهالي حول التحقيق وآخر المستجدات والمواقف، جاء فيه: “على اعتاب الشهر التاسع نقف اليوم على بوابة مرفأ الموت الذي طالما تحاصص هنا أقطاب السياسة في لبنان أحواض وعنابر وخيرات وصفقات مشبوهة، ويوم انفجر مدمرا بيروت وقاتلا وجارحا آلاف الضحايا، نفض الجميع يده منه، ومن المسؤولية عنه. أما المتهمون فقد تحصنوا بأحزابهم وطوائفهم السياسية والنيابية، وقد ظهر ذلك بوضوح ما إن استدعى المحقق العدلي السابق بعضهم للتحقيق معهم كمتهمين فذهبوا لبدعة الارتياب المشروع التي شرعوها على قياسهم في مجلس النواب”.
وقال: “لن نكل ولن نمل ولن نتعب ولن نتراجع ولن يثنينا لا ترهيب ولا ترغيب ولا مساواة شهدائنا بشهداء الجيش، ولا حتى استخدام بعض أصحاب الاقلام المشبوهة والذباب الالكتروني لاحباطنا وتهديدنا وعرقلة مسيرتنا نحو العدالة”، مضيفا “نحن نتابع عن كثب مسار التحقيقات ونحرص على تقديم كامل الدعم للقاضي طارق بيطار على كل المستويات ليتمكن من العمل بانسيابية ومن دون أي معوقات وقد تم تعيين أربعة قضاة متدرجين كمعاونين له هم على مستوى عال من الكفاءة والنزاهة، ولو أراد المزيد لمعاونته فلدينا وعد من وزيرة العدل بذلك حتى لو أراد لجنة تحقيق تضم خبراء في مجال المتفجرات وأي أمر آخر، فنحن مستعدون للضغط لتحقيق ذلك. كل هذا مترافقا مع عدم ضغطنا على القاضي بيطار يأتي في سبيل حصد نتائج تحقيق واضحة وشفافة وبالتالي هذا الدعم يجب أن يقابله تقدم ملموس بمسارات التحقيقات التي ينتهجها القاضي بيطار خصوصا لجهة من أتى بالنيترات ولحساب من ومن حماها كل هذه المدة وكيف فجرت”.
وأردف: “خلال هذه التحقيقات سنصل لنفس النقطة التي وصل اليها قاضي التحقيق السابق فادي صوان والتي فجرت التحقيق وفجرت معه آلام ودموع أمهات الشهداء، وأطاحت بالقاضي السابق، فما العمل حينها، هل نعود لنفس دوامة المماطلة وتضييع الوقت والتحقيق؟ “فشرتوا هالمرة حنفرجيكن شو يعني فشل متل كل مرة”، ونقول للقاضي بيطار: أضرب بيد من حديد وسنكون جندك على الارض نلهبها بكل قوتنا وان اضطرنا الامر فلن نقتحم بيوتهم فحسب بل حتى مجلسهم العفن، ليتحضروا صاغرين أمام العدالة، لقد ولى زمن العربدة والبلطجة وآن أوان الثورة الحقيقية التي ستقلب السحر على الساحر، ورأس مالنا قضيتنا الوطنية التي لا يمكن لأحد اتهامها بالتبعية للأحزاب والطوائف والسفارات بعدما تعمدت دماء وأشلاء شهدائنا وضحايانا واختلطت ببعضها البعض على كامل مساحة الوطن، فحذار حذار من تكرار ما سبق وإلا فالميدان بيننا وبينكم”.
وتابع: “سبق وتحدثت بآخر مؤتمر صحفي للجنة عوائل الشهداء عن غبن لحق بجرحى التفجير الذين أصيبوا بإعاقات دائمة وشبه دائمة حيث وعدنا بمساواتها بجرحى الجيش كشهدائنا تماما وهو أمر لم يحصل، حيث وعلى عادتهم لعبوا علينا بقانون مجحف بحق هؤلاء الشهداء الأحياء الذين لا يزال بعضهم حتى هذه اللحظة يدفع من جيبه الخاص لإتمام علاجاته. أما الإجحاف الواقع عليهم فهو حرمانهم من الرواتب والعيش وقوتهم اليومي ليشتروا الخبز والاقتصار على تطبيبهم، وهنا نتوجه للصحافة بمساندتنا”.
وختم متوجها الى وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي: “سبق ووعدتنا بأمور لم تتم حتى الان، ونحن نشعر بأن هناك تلاعبا به. نتمنى ان تكون عند وعدك بالتنفيذ لأن عوائل الشهداء ليسوا لعبة بيد أحد، وعليك كشف المتلاعبين بهذا الأمر وكفى”.
وبعدها، ألقى أفراد عائلة الشهيدين مرهج وشيا كلمات “حثت المتضررين في بيوتهم على مشاركتهم النزول الى الشارع وعدم السكوت للمحاسبة وكشف الحقيقة” متوجهين الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “بالالتفات الى لبنان لا الى الاردن في هذه المحنة”.
وبعدها، تمت إضاءة الشموع والصلاة كل بطريقته لراحة أرواح ضحايا الشهداء أمام باب المرفأ.