هل تغرق باريس في ‘الرمال المتحرّكة’ اللبنانية؟

6 أبريل 2021
هل تغرق باريس في ‘الرمال المتحرّكة’ اللبنانية؟

كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في صحيفة “الراي” الكويتية: “يُبْدي عارفونَ بخفايا أزمةِ تأليف الحكومة شكوكاً كبيرة حيال إمكان أن تُفْضي الزيارةُ المفترضة لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لباريس إلى تعبيد الطريق أمام إفراجٍ وشيكٍ عن الحكومة الجديدة المحاصَرة منذ نحو 8 أشهر بزنّار تعقيداتٍ تتشابك عناصرها الداخلية بالأبعاد الإقليمية لمجمل الواقع اللبناني.

وعشية انتقالِ باسيل إلى باريس، في أول محطة خارجية له منذ فرْض واشنطن عقوبات عليه في تشرين الثاني الماضي، وسط عدم استبعاد أن يلتقي الرئيس إيمانويل ماكرون، لم تُبْدِ أوساطٌ على بيّنة من الخلفياتِ العميقة للأزمة الحكومية تفاؤلاً كبيراً بأن تنجح فرنسا في إذابة جبل الجليد الذي يحوط بهذا الملف الشائك والذي لم ينفكّ يزداد ارتفاعاً منذ أن أطلقت باريس في آب الماضي مبادرتَها لحكومة المَهمة  من اختصاصيين مستقلّين قبل أن تبرز تباعاً نسخٌ مخفَّفة منها في محاولةٍ للنفاذ من الأفخاخ الداخلية والإقليمية.

وفي رأي هذه الأوساط أن “باريس لا تملك عصاً سحرية أولاً لردم الهوة السحيقة بين الرئيس المكلف سعد الحريري وباسيل، ولو نجحتْ المحاولاتُ التي أشيع أن ماكرون يبذلها لجَمْعهما في العاصمة الفرنسية، وثانياً لإقامة عازِلٍ بين المأزق اللبناني وامتداداته الإقليمية من خارج تفاهمات متعدّدة الطرف تكون إيران، المنهمكة بتوظيف كل أوراق قوتها في الكباش حول العقوبات والنووي، جزءاً أساسياً فيها”.