إذاً كلها تحركات تصب في مسعى تحريك عجلة تشكيل الحكومة لكنها ليست مضمونة النتائج لان القائمين بها ليسوا على الموجة ذاتها خارجياً وليس الوضع على افضل حال داخلياً، حيث ان القوى المحلية لا تلتقي على رؤية مشتركة. وتستشف مصادر سياسية تتابع الموضوع الحكومي عن كثب وجود تحركات جدية ولكنها تشكك في نجاح عملية الخرق التي تقودها فرنسا ومصر لوجود تباين بين الدولتين، فضلاً عن ان الاميركيين لم يعطوا بعد الضوء الاخضر الذي يحرر الفرنسيين، اما الموقف السعودي فلا يزال على حاله بدليل ان كل تصريحات المسؤولين في المملكة تظهر اصراراً على اغفال ذكر الحريري ولو بالاسم.
تحركات حكومية غير مضمونة النتائج.. ولا اصداء فرنسية لزيارة باسيل
كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: ينقل عن مسؤول في العاصمة الفرنسية قوله ان زيارة باسيل إلى باريس “لبنانية محلية لا اصداء لها فرنسياً، ولا حتى في الاروقة الديبلوماسية الفرنسية”. ويلمس بعض السياسيين ان السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو تاهت في ظل تضارب الآراء بشأن رؤية بلادها تجاه الوضع اللبناني، وهو ما اضطر الرئيس الفرنسي شخصياً لتزويدها بالاشارات اللازمة كي تتحرك ضمنها، وليس وضع السفيرة الاميركية دوروثي شيا على احسن حال وقد تمت فرملة انطلاقتها السابقة في ظل الادارة الجديدة، التي لم تعين لغاية اليوم مساعداً لشؤون الشرق الاوسط. وانعدام الرؤية هذا يشير اليه البعض على المسار الايراني الذي لم يفرج عن الحكومة طالما لا تقدم على خط مفاوضات طهران مع الاميركيين.