لكنّ السبب الحقيقي الذي يقف وراء قضية اختفاء الفتيات الثلاث غامض، ولو صدرت نتائج التحقيقات والتشريح كما قال احد الاقارب لكونها مرتبطة بالأوضاع الصعبة التي تتخبّط بها الغالبية العظمى من شبّان لبنان وشاباته.
الأم المفجوعة التي تكتم في داخلها الوجع قالت لـ»الجمهورية»: ننتظر تقرير الطبيب الشرعي وما سيشير اليه، ألمنا كبير ولا ادري ما اقول، خرجن كما قلنا لشراء بعض الحاجيات واختفين منذ نحو 10 ايام وأرسلن رسالة لوالدهن قلن فيها انهنّ يردن الانتحار وأقفلن هواتفهن بعدها. وقد قام علي بإبلاغ الاجهزة الامنية مضمون الرسالة التي وصلته».
الوالد علي الذي كان مفجوعاً ايضاً، وقبَيل توجهه الى المستشفى لتسلّم الجثامين قال لـ»الجمهورية»: «نتوجه بالشكر الجزيل الى اللواء عباس ابراهيم الذي بذل الجهود في سبيل تسلّم جثامين بناتي. كما وأشكر كل من وقف الى جانبنا بهدف إحضار بناتي من سوريا، طبعاً سأبقى في انتظار نتائج التحقيق وما هي ملابسات القضية والتي بالفعل لا أعلم شيئاً عنها، فبناتي يخرجن دائماً لشراء حاجيات ومن ثم يعدن الى المنزل، الّا في المرة الأخيرة حيث اختفين، وعلى الفور تقدمت بشكوى لدى المخفر للبحث عنهنّ، نحن في انتظار نتائج التحقيقات بهدف كشف ملابسات القضية».