هل جرت محاولة ‘توريط’ للراعي؟

6 أبريل 2021

كتب عماد مرمل في “الجمهورية”: يؤكد المطلعون على موقف البطريرك الراعي انه ليس في صدد انتقاء اي اسم لحقيبة وزارة الداخلية او لغيرها، وان ما تم تداوله على هذا الصعيد لا يمتّ الى الحقيقة بصلة. ويعتبر هؤلاء ان مثل هذا الطرح ينطوي على نيات مبيتة، وهي توريط الراعي لأنه ينقله من مرتبة بطريرك لبنان وانطاكيا وسائر المشرق المترفّع عن النزاعات والمحاصصات، الى فريق داخلي له مصلحة سياسية وحصة وزارية مثله مثل الآخرين، وفي ذلك تقزيم لموقع البطريرك وتشويه لدوره، الأمر الذي لا يمكن قبوله.

ويشدد القريبون من الراعي على انه لم يدخل بتاتا في لعبة الاسماء والحقائب، لا من قريب ولا من بعيد «وحتى عندما عُرضت امامه تشكيلة الـ 18 وزيراً تجنّب ان يعطي رأيه في اي اسم، منعاً لتفسيرات في غير محلها».
َ
ويلفت المحيطون بالراعي الى انه سبق له ان رفض تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية «وبالتالي من باب أَولى انه لن يرشح احداً الى مقعد وزاري، انطلاقاً من مبدأ تَرفّع بكركي عن كل شأن سلطوي، وحتى لا تُلقى مسؤولية اي تعثر او إخفاق للوزير على عاتق البطريرك».

اما «لقاء الفصح» بين عون والراعي فيؤكد العارفون انه كان ودياً، وان النقاش تطرّق الى تعقيدات الوضع الراهن في البلد، لافتين الى ان مقاربة كل منهما للملف الحكومي أصبحت معروفة.