يوجد في إيطاليا 14 بركانا، ثلاثة منها نشطة: إتناEtna وسترومبولي Stranbuli وفيزوف Vesuvio. المعروف عن فيزوف أنه دمر مدينتي بومبي وهركولانيوم. تشكل العديد من التلال والجزر جراء النشاط البركاني كما لا تزال مثل منطقة كالديرا كامبي فليغري شمال غرب نابولي.
يشهد في هذه الأيام بركان اتنا، على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية الإيطالية، ثورانا جديدا، ومنذ أكثر من أسبوعين، وتسبب في تساقط حجارة بركانية صغيرة ورماد على هذه المدينة التي أغلق مطارها أكثر من مرة. بالنسبة لإيطاليا كل شيء أصبح عاديا ويجذب السياح.
إلا أن وصول كتلة هائلة من غاز ثاني أوكسيد الكبريت ناجمة عن ثوران البركان الإيطالي إلى منطقة الشرق الأوسط، أقلقت سكان في تلك المناطق ومنها لبنان.
“الوكالة الوطنية للاعلام” تحدثت عن الموضوع مع المفوض في الدفاع المدني الإيطالي والاختصاصي في الكوارث الطبيعية ليوناردو كوربو الذي قال: “لا شيء من هذا القبيل سيحدث، فمنذ الاف السنين والوضع على ما هو، ومختبراتنا تؤكد أن لا خطر على الشعوب المحيطة بالبركان كما انه لا خطر على بلدان الشرق الأوسط. إنه الانفجار الـ 17 ، ما بعد الحرب العالمية الثانية لبركان اتنا الواقع في جزيرة صقلية الإيطالية وما يحكى عن صور تظهر حدوث عاصفة من الكتلة الهائلة من الغاز وتتخذ مسارا شرقيا، من الجزيرة الواقعة في منتصف البحر الأبيض المتوسط، مبالغ به، إذ ان هناك كتلة غازية مسيرها باتجاه الشرق لتتحلل مع مرور الوقت لكن لا تأثير لها. حتى ان غاز ثاني أوكسيد الكبريت المعروف بالغازات المخرشة، لا يؤثر على سكان صقليا”.
أضاف: “الصقليون ربما ليسوا مثل السكان في المناطق الأخرى من العالم الذين يسكنون بالقرب من براكين قد تثور بين الحين والآخر، فهم لا يشعرون بالقلق من ثوارنه، وإنما من عدم ثورانه على حد قولهم. بل ذهبوا إلى السخرية من البركان ويقولون هل ستكون بومبي أخرى؟” في إشارة إلى مدينة بومبي الإيطالية التي دفنت تحت رماد ثورة بركان فيزوف”.
وختم: “الحديث ايضا عن تأثيرات المطر الحمضي على المزروعات مبالغ به لأن السحابة عالية جدا ولا تأثير لها”.