“شهر رمضان على الأبواب وجشع التجار ينتظر سكين الأسعار لنهش لحم الناس وسط دولة معدومة الدور إجتماعيا واقتصاديا وسوقيا، رغم أن حاجات الناس بلغت ذروتها والجوع دخل كل بيت ولا سيطرة فعلية للدولة على الأسواق والمخازن والمستودعات المحمية، ولدرجة أن اللحمة المدعومة محتكرة وممنوعة على أكثر اللحامين انتظارا لرفع الدعم على طريقة “غاب بلا راس”، كما أن باقي السلع المدعومة موزعة بالسياسية ومحمية بالسياسة، لذلك المطلوب من حكومة تصريف الأعمال وحاكم المركزي أخذ جوع الناس في الاعتبار وقصة الدعم المباشر ببلد يعاني من فساد الإدارة ومؤسساتها وأذرعها لن يكون أكثر من قصة “شعب صام وفطر على بصلة”، لذلك أحذر بشدة من أي قرار تأخذه السلطة السياسة أو النقدية ويكون على حساب جوع الناس لصالح ذئاب الأزمة المالية السياسية.
والمطلوب على الأقل بخصوص شهر رمضان تنفيذ مشروع دعم وحضور يلحظ الناس لا التجار ببلد يلعب فيه الشعب دوما دور “كبش محرقة”، لأن اليأس بلغ شفير الكارثة والرابح حتَّى الآن من نهب البلد وحوله مزرعة فيما شعب لبنان من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه ما زال يشرب “كأس السم” منتظرا فرج “حكومة انتخابات” في بلد طار بين الإعتذار والإنتظار”.