قال مرجع بارز واكب الكثير من المحطات المفصلية في تاريخ لبنان انه لم يشهد سابقا هذا “السلوك الشخصاني” في ادارة الشأن العام، حتى في عز الحرب ونصب خطوط التماس بين المناطق“.
وقال “ان افق الحل مسدود الطريق مسدود، لان رئيساً يرفض رئيساً آخر، ويسعى الى ابعاده بأي وسيلة، فيما الرئيس المكلف يرفض العودة الى مرحلة تفاهمه مع النائب جبران باسيل بأي ثمن“.
وفي السياق ذاته كانت لافتة التسريبات المتبادلة بين اوساط الحريري وباسيل، لما تضمنته من اتجاهات شخصية في مقاربة اقتراحات الحلول.
مصادر الحريري قالت ” انّ “بيت الوسط” مفتوح والحريري على استعداد لأن يجتمع مع جميع الاطراف وليس لديه “فيتو” على احد. واذا كان باسيل يريد الاجتماع معه فليطلب موعداً. وفي السياسة كل شيء ممكن، ولماذا تكبّد عناء السفر للقاء في باريس“.
وذكّرت الاوساط بموقف سابق نُقل عن الحريري ومفاده “انه بإمكان باسيل أن يلتقي الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، أما التشكيل فمن خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية وليس مع رئيس التيار“.
اما أوساط مسؤولة في تيار “المستقبل” فقالت “أنّ الكلام عن لقاء مزعوم بين الحريري وباسيل هو لذرّ الرماد في العيون وهدفه إظهار باسيل في موقع الاهتمام، في وقت لا مصلحة أو تأكيد أن لقاء كهذا سيساهم في تشكيل حكومة، بل ما يمكن أن يحمله أي لقاء مع باسيل هو الانعكاس السلبي على الحريري في شارعه، مع الاشارة إلى أن أيّ لقاء في إطار طبيعي بين رئيس حكومة ورئيس كتلة لبنانية ممكن بعد تشكيل الحكومة“.
في المقابل، تقول مصادر باسيل انه لم يطلب موعدا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولا يحتاج إلى وساطة أحد إنما علاقته مباشرة مع الجانب الفرنسي على اعلى المستويات“.
وتضيف ” ان باسيل جاهز للمشاركة في أي اجتماع متى لقي ان لهذا الاجتماع له نتيجة إيجابي، وقال للفرنسيين متى تطلبونني تجدونني“.