مصر الى الساحة اللبنانية من جديد…. ووزير خارجيتها يحمل الملف الحكومي ويجول على المسؤولين

7 أبريل 2021آخر تحديث :
مصر الى الساحة اللبنانية من جديد…. ووزير خارجيتها يحمل الملف الحكومي ويجول على المسؤولين

في ظل انسداد الافق الداخلي، بما يخص الخروج من ازمة تشكيل الحكومة، دخلت جمهورية مصر العربية، كلاعب اقليمي قديم جديد على الساحة اللبنانية، محاولة خرق جدار الصمت القائم، والحؤول دون وصول لبنان الى الانهيار التام، وما يعنيه ذلك من لااستقرار سياسي وامني ستطال شظياه المنطقة مجتمعة،

فكان يوم مصري طويل في لبنان، اذ قام وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بجولة على الاقطاب اللبنانية وفقا لجدول مواعيد وزع سلفا، ظهرت فيه مقاطعته، ومن خلفه بلاده، لكل من حزب الله وحليفه الاساسي التيار الوطني الحر، كما بيّن الجدول الاهتمام المصري بالافرقاء اللبنانيين المعارضين لسياسة العهد، لاسيما المسيحيين منهم.
وخلال اللقاءات التي عقدها الوزير المصري، تبيّن ان تشكيل الحكومة هو الطبق الاساسي، الذي قد تظهر الايام المقبلة، ما اذا استطاع المصرييون ان يحدثوا تحوّلا او تقدما في تفاصيله مما يدفع الى  فك اسر التشكيلة الحكومية العتيدة،

و في التالي، جولة سريعة لابرز المحطات والمواقف في ما خص حراك وزير الخارجية المصري: 
الرئيس عون
أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تقديره وامتنانه “للدور الذي تقوم به جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساعدة لبنان في مواجهة الازمات المختلفة التي يعاني منها، لا سيما الازمة الحكومية”، متمنياً ان “تثمر هذه الجهود نتائج إيجابية، لا سيما اذا ما توافرت إرادة حقيقية للخروج من هذه الازمة”
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله ، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي نقل اليه رسالة من الرئيس السيسي، اكد فيها تضامن جمهورية مصر العربية مع لبنان ودعمها للمساعي المبذولة لتشكيل حكومة جديدة.
وشدد الرئيس عون امام الوزير شكري على “دقة المهمات التي ستلقى على عاتق الحكومة الجديدة، لا سيما في مجال الإصلاحات الضرورية التي يلتقي اللبنانيون والمجتمع الدولي في المناداة بها والعمل على تحقيقها، وفي مقدمها التدقيق المالي الجنائي لمحاسبة الذين سرقوا أموال اللبنانيين والدولة على حد سواء.”
بعد اللقاء، تحدث الوزير شكري الى الصحافيين فقال: “تشرفت بزيارة رئيس الجمهورية لانقل اليه رسالة تضامن من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كلفني بان آتي الى لبنان في ضوء الحرص الذي يوليه سيادته لاستمرار بذل مصر لكل الجهود في اطار التواصل مع المكونات السياسية اللبنانية كافة من اجل الخروج من الازمة الراهنة”.
أضاف: “لقد كانت آخر زيارة لي للبنان منذ ثمانية اشهر بعد انفجار مرفأ بيروت، وكانت هناك مؤازرة على المستوى الإقليمي والدولي، وتطلع بأن ينهض لبنان للتعامل مع التحديات، سواء السياسية منها او المرتبطة بجائحة كورونا وتأثير ذلك المباشر على مصلحة الشعب اللبناني الشقيق. وللاسف بعد ثمانية اشهر، لا يزال هناك انسداد سياسي ولا تزال الجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء باحتياجات الشعب اللبناني الشقيق وتحقيق الاستقرار المهم ليس فقط للبنان بل للمنطقة ومصر للارتباط الوثيق القائم على المستوى السياسي والشعبي بين لبنان ومصر”.

البطريرك الراعي
نقل الوزير شكري الىى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي معرباً عن الرغبة الدائمة لدى المصرين حكومة وشعباً بأن يكرّر غبطته زياراته الى مصر.
 ثم جرى عرض للعلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، وللمستجدات على الساحة اللبنانية والعناوين المشتركة، و شكر البطريرك الراعي الوزير شكري على وقوف مصر الى جانب لبنان وشعبه خاصة أثناء الأزمات والمحن وآخرها تفجير مرفأ بيروت.
كما كان توافق على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تتمكّن من العمل على الاصلاحات المطلوبة والتي ستفتح مجالات الدعم الاقليمي والدولي للبنان.

الرئيس بري
استقبل دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الخارجية المصري سامح شكري، و جرى عرض للاوضاع العامة  وقد تركز البحث وبشكل مكثف على الشأن الحكومي. 
بعد اللقاء قال الوزير شكري: تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري ونقلت له تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كما نقلت لدولته رسالة تضامن مصر مع لبنان في هذه الآونة والقلق الذي يراودنا في مصر وعلى المستوى الاقليمي والدولي لاستمرار الازمة السياسية ولأهمية العمل بكل اجتهاد وبكل سرعة لتشكيل حكومة اختصاصيين للخروج من هذه الازمة واضطلاعها بمسؤولياتها كاملة لتوفير الخدمات لاجراء الاصلاح المطلوب لمواجهة التحديات الراهنة من ضمنها التحديات المتصلة بوباء كورونا وتحديات الاوضاع الاقتصادية.  
وأضاف: نقلت لدولته تثمين مصر الكبير لجهود دولته ومبادراته التي يطلقها للعمل من اجل الخروج من هذه الازمة في اطار الحفاظ على الارضية الراسخة السياسية والقانونية المتمثلة في تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف واستعداد مصر لتقديم كل ما في وسعها لمعاونة الاشقاء لتجاوز هذه الازمة والانتقال الى مرحلة يستعيد فيها لبنان عافيته الكاملة  واننا نرى اهمية للاسراع بذلك. 

جنبلاط
استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، وزير الخارجية المصري سامح شكري يرافقه السفير المصري في لبنان ياسر علوي، بحضور الوزير السابق غازي العريضي ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، حيث جرى بحث آخر المستجدات اللبنانية والعربية.

فرنجية

التقى رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، في مقر اقامته في فندق ال”موفنبيك” في بيروت، في حضور السفير المصري في لبنان الدكتور ياسر علوي، النائب طوني فرنجيه والوزير السابق المحامي يوسف فنيانوس.

وتم البحث في مجمل التطورات الراهنة وفي آخر المستجدات على الصعيدين اللبناني والعربي.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.