وتعليقا على الحادثة، قالت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان في لبنان، غنى نحفاوي: “صدمنا بما شاهدناه في الفيديو الذي لم يكن واضحا فيه ما إذا كان الكلب قد سقط من المركبة، أم أن هناك من عمل على جره بهذه الطريقة بهدف التدريب أو غيره، وهي عادة سائدة للأسف في المجتمع”.
وأضافت نحفاوي: “أما المفاجأة فكانت أن السيارة التي كانت تجر الكلب، لا تحمل لوحة تسجيل، وهذا يضع صاحب السيارة أمام مخالفتين كبيرتين لقانوني السير وقانون الرفق بالحيوان، اللتين تنصان على طريقة نقل الحيوان في المركبات عبر أقفاص مخصصة، وعدم تعريض الكلب أو أي حيوان آخر للخطر “.
وطالبت نحفاوي المعنيين، الإسراع بتطبيق مواد قانون الرفق بالحيوان من دون تجاهل مخالفات قانون السير. وكشفت أنها علمت من مصادر في المنطقة، أن “صاحب الكلب هو أحد عناصر قوى الأمن الداخلي، وأن والده المسن هو من كان يقود السيارة التي كانت تجر الكلب”.
وتمنت الناشطة عدم تكرار مثل هذه المشاهد على الطرق اللبنانية، ووضع الحيوان في قفصه الخاص بالنقل خلف مقعد السائق، وفقا للقانون، مشيرة إلى أن القضية الآن أصبحت في عهدة قوى الأمن الداخلي اللبناني.
في المقابل، قال صاحب الكلب في تسجيل صوتي عبر تطبيق “واتساب”: “هذا الكلب لي وأخذه والدي للنزهة خارج البيت، وكان يربطه داخل صندوق السيارة، إلا أن الكلب قفز دون علم والدي في أحد أحياء البلدة، وتم جره خلف السيارة”.
وأشار إلى أن الواقعة استمرت إلى أن جرى تنبيه والده من قبل المارة بعد دقائق قليلة، مؤكدا أنه تم نقل الكلب إلى مركز عناية متخصص بالحيوانات، حيث حصل على العلاج اللازم.
واعتبر مؤسس “اليازا”، زياد عقل، أن تكرار مثل هذا المشهد “سيء بحق الإنسان والحيوان”، وجدد المطالبة بضرورة تطبيق قانوني السير والرفق بالحيوان.
وأضاف: “ستبقى أولوياتنا المطالبة بتطبيق القوانين والعمل على عدم تعريض حياة الحيوان للخطر، كما الإنسان”، مطالبا الجهات المعنية بالتشدد في تطبيق القانون على الجميع.
من جانبها، قالت مصادر في قوى الأمن الداخلي لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الموضوع “قيد المتابعة من قبلها”.