وفق هؤلاء، فإنّ الأفق المسدود الذي يواجه الحكومة قد يؤدي إلى بقاء حكومة حسان دياب المستقيلة حتى نهاية العهد، خصوصاً أنّ “حزب الله” غير مستعد لتكرار تجربة حكومة مختلّة الميثاقية بمعنى امتناع “تيار المستقبل” عن المشاركة فيها، في ما لو اعتذر الحريري عن التأليف، ما يعني أنّ عدم التفاهم بين الفريق العوني والفريق المستقبلي سيبقي العهد بلا حكومة جديدة!
يضيف هؤلاء أنّ هذا الانسداد لا يلغي أبداً احتمال حصول الانتخابات النيابية في موعدها كونها مطلباً دولياً لا يمكن تجاوزه ولكونها قد تكون انطلاقة إلى ما هو أكثر أهمية: المؤتمر التأسيسي. سبق للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن ألمح إلى أن “الحزب” وضع على طاولة نقاشه الثغرات التي يعاني منها النظام ملمحاً إلى امكانية البحث في هذه الثغرات من باب معالجتها. وهذا ما يعني أنّ احتمال الانتقال إلى حقبة جديدة من النظام اللبناني، باتت جدية.
السؤال هو كيف سيكون هذا الانتقال؟ وهل بمقدور الوضع تحمّل المزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية بانتظار تلك الساعة؟ وهل بمقدور القوى السياسية وتحديداً المسيحية تحمّل أكلاف الانفجار على المستوى الاجتماعي؟ أم أنّ الانفجار سيسرّع الحلّ الشامل؟”.