أشارت أوساط سياسية لبنانية إن زيارة سامح شكري وهي الثانية له خلال ثمانية أشهر إلى بيروت تعكس رغبة مصرية في لعب دور متقدم في حلحلة أزمة لبنان المركبة والتي يتداخل معها العامل الإقليمي بقوة، لكن هذه التحركات يعوزها غياب أدوات التأثير، لاسيما بعد غياب مصري طويل عن هذه الساحة.
ويرى مراقبون أن زيارة سامح شكري في هذا التوقيت إلى لبنان، لا يمكن أن تكون دون تنسيق مع باريس، وأن من ضمن أهدافها توضيح جدية التهديدات بإمكانية فرض عقوبات على الأطراف المعرقلة.
ويرى مراقبون أن إشارة وزير الخارجية المصري إلى اتفاق الطائف، وضرورة الالتزام به في مساعي تشكيل حكومة هي رسالة لعون بضرورة عدم تجاوز صلاحيات رئاسة الوزراء، المخولة الرئيسية بتشكيل الحكومة.
ويقول متابعون إن الدائرة اليوم تضيق على الفريق المعرقل لحل الأزمة في ظل توجه أوروبي لفرض عقوبات، وأن مصر تسعى إلى اللعب على هذا الوتر لربما تحقق اختراقا، لاسيما أن استمرار الوضع الحالي سيعني انهيار لبنان، والذي لن تسلم من شظاياه دول المنطقة.
ويشير المتابعون إلى أن فرص نجاح زيارة شكري تبدو منعدمة، خصوصا وأن القاهرة لا تملك فعليا أدوات التأثير السياس