على غرار المنتجات الغذائية والمشروبات “اللايت” الخاصة بالأشخاص الذين يتّبعون حمية غذائية بهدف إنقاص الوزن، قررت روسيا ابتكار لقاح لايت تحت مسمى “سبوتنيك لايت”، وهو نسخة مخففة من سبوتنيكV يقلل خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 50 الى 60%، له مكون واحد وهو يعمل بجرعة واحدة من دون الحاجة لتلقي الثانية، الأمر الذي يسهل إستخدامه من الناحية اللوجستية ويسمح بتطعيم أعداد كبيرة.
الإختراع يعود لمركز “غاماليا” الوطني الروسي للبيولوجيا المجهرية بالتعاون مع الصندوق الروسي للإستثمارات المباشرة، وهو يخضع حالياً للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، من خلال تطوع مشاركين من روسيا وغانا والإمارات العربية المتحدة لإختبار مدى فعاليته الوقائية.
هذا اللقاح الأحادي الجرعة يأتي كحلٍ موقت للدول التي تعاني من تفشٍ مرتفع لفيروس كورونا والتي تحتاج الى نشر التطعيم على نطاق واسع، لكن ماذا عن لبنان؟ وهل وصل لقاح اللايت الى عندنا؟
رئيس اللجنة الوطنية للقاح الدكتور عبد الرحمن البزري حذر من استخدام هذا النوع من اللقاح لأن لا تقارير كافية عنه من المراجع الدولية المختصة، كما أنه لم يُدرس في لبنان على غرار باقي اللقاحات التي وصلت.
المعلومات تشير الى أن اللقاح دخل فعلاً الى لبنان من دون الإعلان رسمياً عن ذلك عن طريق أحد مستشاري مرجع حكومي، فهل من قطبة مخفية، ربما سياسية، بين الممانعة والموافقة على لقاح اللايت؟ وهل يدرك المسؤولون عندنا مدى فظاعة معدل “اللايت” في عملتنا الوطنية المنهارة فيوقفون سجالاتهم، أقله في الأمور التي تتعلق بصحتنا؟
