لا يغيب عن كل طلة اعلامية لمسؤول في حزب الكتائب او”القوات اللبنانية” أسلوب “النكوزة والتلطيش المتبادل” في مقاربة المواضيع الوطنية المطروحة، وصولا الى الهجوم المباشر احيانا، فيما تتواصل مساعي “الاصدقاء المشتركين” لتخفيف حدة السجال “بين رفاق النضال“.
ووفق جولة الرادار على “طرفي الكباش” فان “القوات اللبنانية شديدة الانزعاج من تركيز رئيس الكتائب سامي الجميل على وجوب استقالة المزيد من النواب من المجلس النيابي، لان هذا الامر يحرجها ويجد صدى شعبيا ، خصوصا في الشارع المسيحي. وتقول مصادرها لـ”الرادار” “انها، في حال قررت استقالة نوابها، تريد ان يكون لها الوقع المؤثر لا ان تكون مجرد استقالة عابرة”، مضيفة “ان القوات تنتظر اللحظة المؤاتية من اجل ان تنضج استقالة نواب الاشتراكي والمستقبل لتكون الاستقالة جماعية“.
وتتساءل “ماذا غيرت استقالة نواب الكتائب في موازين القوى ؟ وهل ادت الى اسقاط مجلس النواب؟ وماذا يفعل اليوم الشيخ سامي الجميل اليوم غير الاطلالات الاعلامية ؟“.
في المقابل تقول اوساط الكتائب لـ “الرادار” في معرض الرد على المصادر القواتية: “ليس السؤال ماذا يفعل سامي الجميل، الذي يعبر عن قناعاته الوطنية، بل ماذا تفعل القوات وقائدها غير الاطلالات الاعلامية المتكررة لتبرير بقائها في السلطة وعجزها عن احداث اي تغيير جذري من الداخل“.
وتذكّر المصادر الكتائبية “بأن القوات هي من رشح ميشال عون وكانت الى جانبه وهادنته وغطّت كل ما كان يحصل قبل ان يفترقا، ليس بسبب المبادئ، بل لخلاف شخصي مع جبران باسيل على الحصص وعلى من سيكون الرئيس المقبل “.
وتضيف “ان ما يثير الانتباه هو التنافس العوني- القواتي على “ابوّة” التدقيق الجنائي الذي ليس اكثر من بالون اعلامي سعيا لتحقيق اي انجاز ولو كان وهميا“.
احد الاصدقاء المشتركين بين الطرفين لخص واقع الحال بالقول “الحزبان محكومان بروابط الدم والنضال وبالتوافق الحتمي مهما اشتدت الخلافات، وما نحاول فعله هو السعي لتبقى الخلافات داخل الجدران على قاعدة المساكنة بالاكراه“.