كشف رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب عن معلومات ترددت الى مسامعه تفيد بأن عواصم عربية ابلغت الرئيس المكلف سعد الحريري انه فور تشكيل حكومة سيمنحون لبنان “شويّة اوكسيجين”، معتبراً أن “الحياة التي كنا نعرفها قبل 17 تشرين انتهت الى غير رجعة”.
وفي حديث عبر قناة الـ”LBCI”، قال وهاب أن “لديه شعور أن هناك ضغطاً جدياً هذا الشهر لتشكيل الحكومة”، موضحاً أن “باريس لن تفرض عقوبات على مسيحيين”، وقال: “لا اعتقد انها تتحمّل أمراً كهذا”، متمنياً فرض عقوبات على من لديهم الملايين في اوروبا لتكون ذي مصداقية.
وإذ لفت الى أن العقوبات الاميركية على النائب جبران باسيل كانت دون مصداقية، اعتبر أن الموقف الاميركي، في ما يخص لبنان، تغيّر، سائلاً: “اذا كانت العقوبات على ايران ستلغى ما معنى الابقاء على العقوبات علينا؟”.
وفي ملف التدقيق الجنائي، فقد وصفه وهاب بـ “التفنيصة” وقال: “واقعين بالمجرور وطلعت ريحتنا فما النفع من السؤال من سقط قبل الآخرين؟ فلنجلس ونضع خطّة بدل صرف المال على السياسة”.
وأضاف: “جميع القوى السياسية ستدفع الثمن والمشكلة ان هناك من حاول ان ينزل من هذا المركب لينقذ نفسه وحاول العودة ليقول انا انقذ.. الحريري فعل هذا”.
وبحسب وهاب، فإن “الجميع يخوض معركة بقاء وهناك 4 أو 5 زعامات ستنتهي قريباً سنة أو اثنين على أقصى تقدير”.
وعلّق على زيارة وزير الخارجية المصري الى لبنان، وأكّد أن الدور المصري يجب ان يكون على مساحة من الجميع، معتبراً أن سامح شكري “بلّش غلط” بينما السفير السعودي يتصرف بشكل وكأنه يريد ان يفتح على جميع الاطراف.
وفي ما خص الأزمة المالية، كشف أن هناك 170 مليار دولار سرقوا وبقي منهم 17، داعياً الى الانطلاق من الـ17 من أجل حلّ.
وأوضح أن رئيس الجمهورية ميشال عون لا يريد ان يوقف الدعم قبل انتهاء عهده والرئيس نبيه بري جمهوره مستفيد من الدعم وكذلك جمهور الرئيس الحريري، سائلاً: “ولكن هل يجوز أن يتم دعم البنزين للجميع سواسية للفقير والغني وغيره؟”.