ورداً على الكلام عن رائحة فساد تفوح من داخل النقابة، أوضح أبو شرف أن “النقابة شهدت في الآونة الأخيرة تقدماً على صعيد تفعيل المكننة وإجراء تدقيق مالي شفاف وتطوير الدائرة القانونية وتمكنت من القيام بعمل كبير متراكم منذ عشرات السنوات، وبعدما أنجزت عملها تمّ تخفيض عدد الموظفين إضافة الى وقف التوظيف عموماً إلا في الحالات الضرورية التي ترفع مستوى الفعالية والكفاءة في النقابة ليكون الطبيب الاختصاصي في موقعه الصحيح”، داعياً “من لديه شبهات بملفات فساد في النقابة الى تسمية الأمور بأسمائها والابتعاد عن العناوين الفضفاضة لغايات سياسية انتخابية بحتة”.
إصرار النقيب ابو شرف على إجراء الانتخابات في موعدها يأتي معززاً بمواقف لمجموعات أطباء كهيئة “القمصان البيض” التي رأى أحد أبرز مؤسسيها الدكتور جورج غانم لـ”نداء الوطن” أن “جائحة كورونا ليست عذراً مقنعاً لتأجيل استحقاق ديموقراطي على مستوى النقابات لأن قسماً كبيراً من الأطباء تلقى اللقاح وبات محمياً بالاستناد الى الدراسات ذات الصلة التي تثبت ان خطر كورونا يتلاشى مع ازدياد نسبة الملقحين”. وأمام هذا الواقع، أعرب غانم عن تخوّف أطباء “القمصان البيض” من أن “يكون هذا التأجيل مقدمة لتأجيل الاستحقاق الأكبر وهو الانتخابات النيابية المقبلة التي تشكل الباب الوحيد لتحقيق التغيير المطلوب على مستوى السلطة وتغيير المنظومة السياسية التي أوصلتنا الى هذه الحالة”.
غانم الذي لم ينف “احتمال وجود فساد داخل النقابة على غرار كل مفاصل وإدارات الدولة”، استبعد أن “يكون هذا الفساد هو الذي يحول دون إجراء الانتخابات، إنما هناك تحضير لجو عام في البلد لتأجيل كل ما يعنى بالانتخابات ونسف مبادئ الديموقراطية التي يتغنى بها المجتمع المدني بما يحاكي إرادة التغيير لدى الشعب اللبناني”، وقال “هناك خوف ومحاولة للجم الأمور بشكل غير ديموقراطي وهذا ما ننبّه منه”.