شركة خاصة ترفض إخلاء أملاك بلدية.. وتعطّل إقامة ملعب رياضي لسكّان المنطقة

14 أبريل 2021
شركة خاصة ترفض إخلاء أملاك بلدية.. وتعطّل إقامة ملعب رياضي لسكّان المنطقة


كتبت رجانا حمية في “الأخبار”: حرب «غير معلنة» اندلعت بين بلدية بيروت وشركة «سليب كومفورت»، على خلفية توقيع البلدية اتفاقاً مع جمعية «غايم» الدنماركية، لإقامة ملاعب رياضية على أرض العقار 538 في منطقة المدوّر العقارية. التوقيع أشعل فتيل الخلاف القائم بين الطرفين منذ عام 2019 على «ملكية» العقار البالغة مساحته 1680 متراً مربعاً، والذي تشغله الشركة منذ عام 1993، بعدما شغلته في ثمانينيات القرن الماضي عائلة عبجي.

تجدّد الخلاف الشهر الماضي، إثر زيارة قام بها رئيس دائرة القضايا في البلدية محمد الأسعد إلى العقار لتسليمه إلى ممثل جمعية «غايم» في لبنان، ابراهيم حوراني، إذ اعترض الأسعد وحوراني ومن معهما عدد من العاملين في الشركة وطالبوهم بمغادرة المكان.

وفي اليوم نفسه، رفعت «سليب كومفورت» كتاباً إلى محافظ بلدية بيروت، مروان عبود، جاء فيه أن «هذه الأرض هي المتنفّس الوحيد لمنطقة المدور، ونستعملها نحن وجيراننا منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً (…) وقد سمح لنا رئيس البلدية محمد غزيري عام 1993 بتزفيتها وترتيبها لتكون موقفاً للعموم، وقد وافقه على هذا القرار المحافظ الياس سابا».

وقد ردّ العضو في المجلس البلدي، المحامي أنطوان سرياني، على الكتاب بمطالعة سرد فيها تفاصيل الخلاف، مطالباً بـ«تكليف من يلزم لإخلاء العقار من شاغليه من دون أي مسوّغ مشروع، وتسليمه إلى الجمعية وفقاً للأصول، وتكليف الشاغلين برسوم إشغال أملاك بلدية والجزاء طيلة فترة إشغالهم غير القانوني».

بين الأخذ والرد، تضيع فرصة إقامة ملاعب رياضية في المنطقة، فقط لأن شركة خاصة تشغل ملكاً عاماً بشكل محالف للقانون. ويقول حوراني إن الجمعية كانت في صدد اتخاذ قرار لسحب المشروع وتحويله إلى الأردن، و«عملنا على التوسط مع الإدارة لتمديد المهلة للوصول إلى تسوية في ما يخص المكان». ولفت إلى أنه لم يكن «على علمٍ بما يجري في تلك الأرض، ونحن منذ عام 2015 نتواصل مع البلدية لتوقيع الاتفاق، من دون أن نرى الأرض».


المصدر:
الأخبار