ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا براعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون في كنيسة مار جرجس في جبيل صلاة الجنازة لراحة نفس المرحومة “رينيه بدوي عبيد ” ارملة المرحوم بدوي ملحم ازعور ، والدة مدير منطقة الشرق الاوسط وآسيا في صندوق النقد الدولي الوزير السابق جهاد ازعور ، ومنسق العلاقة بين المؤسسات البطريركية المارونية المهندس انطوان ازعور ،وشقيقة النائب والوزير السابق الرحل جان عبيد ،
في حضور مدير المراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، النائب سامي فتفت ممثلا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ، عضو تكتل لبنان القوي النائب روجيه عازار ، مي حليم الحواط ممثلة عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط الموجود في الخارج ،رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف ، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم ، النائب السابق منصور غانم البون ، الامين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط ، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي ، رئيس حركة الارض طلال الدويهي ، رئيس جمعية آل الخوري حنا في لبنان والمهجر المهندس جان الخوري ، خادم الرعية الاب جان بول الحاج ولفيف من الاباء والكهنة وعائلة الفقيدة والاقارب ومعزون .
بعد الانجيل المقدس القى عون عظة نقل فيها تعازي البطريرك الراعي للعائلة والحاضرين وقال : نودع اليوم المرأة الفاضلة على رجاء القيامة ونحن نعلن ايماننا بانتصار الرب يسوع على الموت ومعه يعبر امواتنا المؤمنون الى الملكوت السماوي ، فنحن نشبه مريم المجدلية امام قبر الرب يسوع تبكي لانها فقدت معلما عزيزا وانسانا اعطى معنى لحياتها ولحياة الكثيرين كذلك نحن نبكي في وداع احبائنا .
فلا شك ان الحزن كبير لان فقد الام لا يوازي فقد في كل العالم ، الام التي تعطي وتضحي وتحب وتنسى ذاتها كيف لا نبكيها في وداعها ، وحتى لو تقدمت في العمر تبقى الام الحاضرة رمزا للعطاء والحب والتضحية لذلك من الطبيعي ان نبكي امهاتنا واعزائنا ولكننا في ضوء الكتاب المقدس وقيامة الرب يسوع التي ترتبط بالفرح والانتصار على الموت ، ترفعنا الكنيسة لكي ننظر الى الواقع نظرة مختلفة تنبع من ايماننا بقيامة الرب يسوع .
وقال : المرحومة رينيه هي ابنة بيت كريم من بلدة ” علما ” في الشمال العزيز ورثت عن والديها الايمان الصافي ومحبة الله والوطن والانسان ، وتربت مع اشقائها وشقيقاتها على المحبة وروح الخدمة والعطاء ونفتخر بهذه العائلة التي اعطت الوطن والانسانية والكنيسة ولا نزال نذكر شقيقها المرحوم النائب والوزير السابق جان عبيد الذي عرف بمناقبيته وعطاءاته وحبه للوطن ،ففي هذا الجو كبرت وترعرعت وعرفت كيف تحافظ على هذه القيم وعلى هذا الايمان طيلة حياتها ، فارتبطت بسر الزواج المقدس بشريك حياة فاضل سبقها الى دنيا الخلود ، معه تعاونت في كل شيء في الحياة وارادت ان تؤسس معه عائلة مسيحية بكل ما للكلمة من معنى ، ربياها على هذه القيم والايمان ، نفخر بهم ، نجحوا في مجالات اعمالهم ،الوزير السابق جهاد ازعور يوم كان وزيرا واليوم في دوره ومركزه العالمي في صندوق النقد الدولي ، والمهندس انطوان الذي نكن له معزة خاصة ونعلم كم ان صاحب الغبطة يستشيره في العديد من المواضيع الاقتصادية ، وشقيقهما سركيس وشقياتهما ، حيث اسسوا جميعا عائلات فرح بها الوالدين وهذا كله من نعم الرب وبركاته التي تتجلى في العائلات عندما تكون محبة معطاءة ومتضامنة .
وقال : كانت الراحلة انسانة مؤمنة بربها وبتعاليمه وبالتقوى والالتزام المسيحي ، وكانت الزوجة الوفية الحاضرة دائما الى جانب زوجها وفي عائلتها ، والام المضحية والمعطاءة ، وعرفت وزوجها بمحبتهما للغير وللمحتاج ، فكان بيتهما مفتوحا لاستقبال كل طالب خدمة او مساعدة ، وبإحسانهما الى كل انسان بالمحبة التي يزرعها الرب في قلب كل الذين يرجونه ويطلبون منه تحقيق ارادته في حياته ، ونحن اليوم نرافقها بصلاتنا طالبين من الرب ان يستقبل روحها الطاهرة في الملكوت السماوي .
بعد ذلك تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين ونقل جثمان الراحلة الى بلدة سير الضنية حيث ووري في مدافن العائلة .