كتبت راكيل عتيق في” الجمهورية“: ترى مصادر البطريركية المارونية أنّ «هناك استقالة كاملة للمسؤولين ومراهقة سياسية متحكّمة بالبلد». وتعتبر أنّ «التأليف ينتظر الرئيس المكلف المطلوب منه إعداد تشكيلة وزارية أو تصوُّر وحمله الى رئيس الجمهورية، كذلك مطلوب من رئيس مجلس النواب أن يخاطب رئيس الجمهورية ويتواصل معه ويضعه في أجواء اقتراحه». وتقول: «أحد لا يتحدّث مع أحد، ولا يخاطبون بعضهم بعضاً، فيما أنّ التخاطب بين المسؤولين في الدولة لا يحصل عبر وسائل الإعلام، بل يجري مباشرةً عبر المؤسسات، وليس أن يكون هناك من لا يريد أن يعطي قيمة لآخر، وأن تكون هناك حسابات صغيرة».
أمّا بالنسبة الى اعتبار البعض أنّ الراعي يضعف موقف عون أمام الحريري، خصوصاً في كلامه الأخير خلال عظته الأحد الماضي عن أن «لا تدقيق جنائياً قبل تأليف حكومة»، فضلاً عن اعتبار أنّ غالبية مواقف الراعي وعظاته تستهدف رئيس الجمهورية، تؤكد مصادر بكركي أنّ «هذا الكلام غير صحيح، فحين يخاطب البطريرك المسؤولين في الملف الحكومي يخاطب الجميع ويطالبهم جميعاً، وهو لا يبرّئ الحريري من التأخير في التأليف نهائياً».
وتؤكد المصادر نفسها أنّ «العلاقة بين البطريرك والرئيس عون ممتازة ولا تشوبها أي مشكلة»، مشيرةً الى أنّ الراعي «يدعم موقف الرئيس عون وهو مشجّع وداعم له ويحاول أن يقوّي مواقف الرئيس في كل المناسبات». وترى أنّ «هناك من يحاول استغلال المواقف وصب الزيت على النار والاصطياد في الماء العكر»، معلنةً أنّ «التواصل مستمرّ بين بكركي والقصر الجمهوري وليس صعباً».
المصدر:
الجمهورية