وفي الميناء تتوزع الأنشطة على مساجد السوق المعروفة كغازي والعالي الكبير وعمر بن الخطاب، كما هي الحال في مسجد عثمان ، وعلي بن ابي طالب وبلال بن رباح .
وفي بال الميناويين رجل عرف بهمته في كل المواسم الدينية، وهو الشيخ صبري حمزة الذي كان يستقبل رمضان بمسيرة يتقدمها على صهوة حصان يرقصه على أنغام الطبول والدفوف، ويترجل بعدها ليرأس ليلة كاملة من الاناشيد والابتهالات التي تستمر حتى ما بعد منتصف الليل، وكلما انتقل من حي إلى آخر ازداد عدد المشاركين في مسيرته، ليتحلق الأطفال حوله من كل حدب وصوب وليختتم مسيرته في ساحة الترب ، قبل أن يكمل ما بدأه في زاويته وسط سوق المدينة، فلا يرفع جلسته إلا مع آذان الفجر .
وكثر من أبناء جيلنا لا يزال يذكر الشيخ صبري وفرقته ونشاطه وهمته اما في التبانة فمساجد كثيرة تحضر في شهر الخير وغيره ، كحربا والناصر وغيرهم ، كما يخصص مسجد محمود بك لنظام رمضاني منضبط ولا يغيب فيه نشاط ولا تخبو فيه حركة .
كذلك الحال في البداوي التي ازداد عدد مساجدها ليبقى مسجد البركة محط اهتمام العامة والخاصة من أهل البداوي ومن عابري السبيل .