لكن زيارة روسيا لها معنى اخر، اذ انها العاصمة الوحيدة التي لا يدور الحريري في فلكها السياسي والتي أمنت له زيارة ودعما جديا.
جاءت زيارة الحريري الى روسيا بعد زيارة “حزب الله” اليها، لتؤكد ان الروس باتوا، وان بشكل محدود، جزء ا من اللعبة السياسية اللبنانية ولديهم بأقل تقدير رأيهم بالازمة اللبنانية وبطريقة حلها.
ووفق مصادر مطلعة فإن موسكو ترى ان الحريري هو المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة وهي تدعمه بشكل جدي ليكون في هذا المنصب، حتى انها تفضله على بعض حلفاء “حزب الله”..
لكن روسيا، وبحسب المصادر ذاتها، تعد، من خلال تواصلها مع القادة اللبنانيين، الارضية السياسية لزيادة فاعلية حراكها السياسي، ومن هنا يأتي استقبال الحريري الذي استمع الى نصائح مرتبطة بالعلاقات الاقليمية والوضع في سوريا وغيرها من القضايا.
وقالت المصادر ان الحريري استطاع من خلال زيارة روسيا، توجيه ضربة قاسية للعهد، اذ انه زار عاصمة كان من المفترض ان يزورها التيار الوطني الحر او رئيس الجمهورية ليكسر عزلته، واذ بالحريري هو الذي يحصل على دعمها.
واكدت المصادر انه في حال استمرت الازمة الحكومية من المرجح ان يكون لموسكو دور اكثر وضوحا في الساحة السياسية اللبنانية خصوصا اذا استمر التعثر الفرنسي في ايجاد حلول سريعة في السياسة والاقتصاد..