فيما أخذت موسكو تمسك أكثر فأكثر بالورقة اللبنانية، من خلال ضغوطات تمارسها على القوى السياسية، لاستعجال تأليف الحكومة التي لا تزال أسيرة الشروط والشروط المضادة، وانعدام الثقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وسعت روسيا من دائرة دعواتها التي قد تشمل قيادات روحية، إضافة إلى السياسية، في ظل توجه روسي كشفت عنه أوساط دبلوماسية ل”السياسة”، لزيادة حجم تأثيرها في لبنان، بعدما أوصلت رسالة واضحة إلى العهد وحليفه “حزب الله” أن لا بديل من الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، وأنها تدعمه على رأس حكومة اختصاصيين لا يكون ثلثها المعطل مع أحد، وهذا ما ستبلغه إلى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في زيارته المقبلة إلى موسكو”.
واعتبرت الأوساط أن “الدخول الروسي القوي على خط الأزمة اللبنانية، يصب في إطار الصراع الذي بدأ يشتد بين موسكو وواشنطن على ملفات المنطقة ومن بينها لبنان الذي بدا بوضوح أنه يشكل ساحة ملائمة للاعب الروسي، للتأثير في مجريات الأوضاع وفقاً لمصالحه السياسية والاقتصادية والعسكرية”.