كتبت” الجمهورية “: لا يستبعد مرجع مسؤول فرضية الحل الممكن في اي وقت، خصوصاً وانّ لبنان بناءً على تاريخه السياسي، ارضه خصبة للمفاجآت، سواء أكانت سلبية او ايجابية، ما يعني اننا قد ننام على شيء، ونستيقظ على شيء آخر
ولفت المرجع الى «أنّ مساحة المماطلة في تشكيل الحكومة أصبحت ضيّقة جداً، الى حدّ انّه لم يعد ثمة مجال للهاربين من تشكيل الحكومة للعب بذرائع التعطيل او اختلاقها».
وعمّا اذا كان ذلك يؤشر الى قرب ولادة الحكومة، قال المرجع: «لعبة التعطيل صارت مكشوفة ومفضوحة للبنانيين، وكذلك بالنسبة الى المجتمع الدولي. والمعطّلون استخدموا كل اوراقهم، واستنفدوا كل شيء، ولم يحصدوا نتيجة ذلك سوى خسارات متراكمة، يعني انّهم وصلوا الى حائط مسدود، ولم يعد امامهم سوى الإنصياع لتأليف حكومة مهمّة متوازنة من اختصاصيين لا سياسيين، ولا ثلث معطّلا فيها لأي طرف. ومهما ماطلوا وتأخّروا وحاولوا ان يهربوا، فهذا هو المخرج الوحيد الذي سيصلون إليه في نهاية المطاف».
ولفت المرجع نفسه، الى انّ «تشكيل الحكومة، بقدر ما هو خدمة للبلد وفرصة للانتقال به من الواقع الحالي المرير الى سكة الانفراج والتعافي، فهو خدمة لبعض الهاربين من تأليف الحكومة، حيث انّه يتيح لهؤلاء فرصة للحدّ من الإحراج الذي أسقطوا انفسهم فيه، وكذلك الحدّ من الخسارات التي مُنيوا بها في حروبهم السياسية المفتوحة في كلّ الجبهات وعلى كل الاتجاهات».
المصدر:
الجمهورية