لم يبتعد الفرزلي في المواقف ورغم ما ألمّ به في انتخابات العام 2018 يوم تمّ تبني ترشيحه في آخر لحظة انضم الى تكتل لبنان القوي الذي يرأسه جبران باسيل، بيد أن علاقتهما كانت متوترة دائماً. منذ عام تقريباً انقطع تواصل الفرزلي مع الرئيس وانسحب من التكتل النيابي.
لا يزعجه التذكير بماضيه كمحام عن العهد ويثبت “اني أحكّم عقلي فأقول حين ارى الصح وانتقد عند الخطأ وجل من لا يخطئ، القصة ليست شخصية ابداً”. وجد الفرزلي نفسه امام مشهدين، تمرد القاضية غادة عون واقتحامها احدى المؤسسات تحت حجة مكافحة تهريب الاموال، في سابقة لم يشهد لها مثيلاً تاريخ لبنان والتي تؤشر الى الانهيار، وتدهور الاوضاع الاقتصادية”، امام هذا الواقع ارتأى أن الحل يكون بدعوة المؤسسة العسكرية الى تعليق الدستور وتطهير البلاد. يؤكد ان دعوته لم تكن موجهة حصراً ضد ميشال عون وانه تم تحريف اقواله فوجدها جماعة العونية فرصة للهجوم وهذه شغلتهم، يصطفلوا”.
يقول الفرزلي: “لم احمّل عون وحده المسؤولية ودعوت لتسلم الجيش كل المؤسسات برمتها”. يستغرب سبب الهجوم عليه فيما كان اللواء جميل السيد سبقه الى دعوته الجميع للتنحي، مع فارق انه سمى الجهة التي يجب ان تتسلم زمام ادارة البلاد”.
لكن كلامك يفهم على انه انقلاب على العهد؟ “يصطفلوا، ليس انقلاباً على العهد بل قلت مجلس النواب والحكومة وكل المؤسسات، وتم اجتزاء كلامي” ومع ذلك “ضميري مرتاح. احب ميشال عون على المستوى الشخصي انما اغلب عقلي على عاطفتي”.
المصدر:
نداء الوطن