من شبه المؤكد أن اللهجة “اللطيفة” التي استخدمها مجلس القضاء الأعلى لمثول مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون أمامه اليوم تؤشر الى أن الأمور تسير نحو تسوية ما غير واضحة المعالم، إذ ان قلة قليلة إسترعى انتباهها أن المجلس إستخدم كلمة “دعوة” القاضية عون الى إجتماع الساعة العاشرة من صباح اليوم متجنباً مصطلح “إستدعاء“.
أهل الإختصاص في المجال الحقوقي يعلمون أو هم يحفظون جيداً أن كلمة دعوة قد تعني “دردشة عا فنجان قهوة” لدى الهيئة الداعية أياً كانت، أما الإستدعاء فهو قرار قضائي بجلب وإحضار أحد طرفي النزاع للمثول أمام المحكمة أو الهيئة المعنية في شكوى معينة، علماً أنه يتم إستخدام أمر الإستدعاء بدلاً من إلقاء القبض في الدعاوى المدنية.
في مطلق الأحوال، وبانتظار مستجدات هذا اليوم الذي قد يتكرر فيه سيناريو شارعي التظاهر أمام قصر العدل، يبدو أن الكباش السياسي إنتقل بثقله الى أروقة قصور العدل وأن معارك طواحين الهوى ستخذل مرة جديدة شعباً لا يزال على “قيد العدالة المطعونة” في محرابها.
المصدر:
لبنان 24
