القاضية عون «عصبية» ولا تعترف بوجود هرمية قضائية

21 أبريل 2021آخر تحديث :
القاضية عون «عصبية» ولا تعترف بوجود هرمية قضائية

كان لافتا عودة  وزيرة المهجّرين السّابقة القاضية أليس شبطيني، الى الضوء في ظل المعمعة الحاصلة في القضاء. واختارت اطلالة اعلامية عبر حديث شامل الى ” صحيفة الانباء” الكويتية قالت فيه:”القاضية غادة عون، ربما تجاوزت الحدود، وعلى التفتيش القضائي وحده ان يوضح ملابسات ما حصل، وما آل إليه الادعاء على شركة مكتف للصيرفة”.

أضافت” إذا كانت القاضية غادة عون، قد ادعت سياسيا على شركة مكتف للصيرفة، فهذا يعني ان ادعاءها يرتكز على دعم الجهة السياسية التي تنتمي إليها، علما ان مدعي عام التمييز غسان عويدات، يتعاطف بدوره مع رئيس الحكومة المكلف، لكن انتماء عون الى فريق سياسي، وتعاطف عويدات مع فريق آخر، لا يعني إطلاقا ان كامل الجسم القضائي مسيس، وان كل القضاة اصبحوا ملحقين وتابعين لهذا الفريق السياسي وذاك “.

وقالت” انه لو أقرت التعيينات القضائية كما صدرت عن مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود، لما كانت الأمور قد انحدرت عموديا بهذا الشكل الفوضوي والفاضح، فالقاضية عون «عصبية»، ولا تعترف بوجود هرمية قضائية، وبقضاة أعلى منها درجة ومرتبة، ومدعومة مباشرة من رئاسة الجمهورية، ومن رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، بدليل انها عندما طلب منها ان تستقيل، رفضت تقديم استقالتها لغير رئيس الجمهورية، مشيرة من جهة ثانية وبمعرض ردها على السؤال، الى ان عدم وجود مؤازرة أمنية للقاضية عون، فهذا يعني انها أقدمت على الدخول الى شركة مكتف، بصفتها الحزبية وليس القضائية، وبالتالي فإن المطلوب اليوم بعد هذا المشهد المرفوض أمام وداخل شركة مكتف للصيرفة، وانطلاقا من مبدأ حكم المؤسسات وفصل السلطات، ان يخضع التفتيش القضائي وحده، وبمعزل عن التدخلات السياسية، القاضية عون للمساءلة، فإما ان يدينها، وإما ان يبرئها من الأخطاء والتجاوزات المنسوبة إليها”.


وختمت شبطيني مشيرة الى ان محاربة الفساد تبدأ من فوق وليس من أسفل الهرم، على ان يتم في المقابل، ليس فقط إقرار قانون استقلالية القضاء، إنما تطبيقه ثم تطبيقه ثم تطبيقه، لأن البلاد، أي بلاد، بدون قضاء حيادي مستقل، مصيرها السقوط في الفوضى

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.