وفي ايام الصيام يتحول الملتقى إلى شبه اعتكاف وطيب مقام ويبلغ الانسجام أرقى مستوى له بين المنطقة المجاورة والمسجد لينضم إلى الأهالي حشد من الطرابلسيين اعتادوا ريادة المسجد أيام الجمعة، وكذلك كل أيام الشهر الفضيل، فيزدحم المسجد بهم وتتألق أيامه ولياليه بأئمة أفاضل ورواد أكارم.
ولا يغيب الرئيس نجيب ميقاتي عن هذا الموقع فتراه يفاجئ رواد المسجد وأهل الحارات فيطوف في الأنحاء مطلعا ومتفقدا في عادة صارت معروفة عنه، فيجول في المناطق المحيطة بالمسجد سواء التي تقع إلى جانبه مباشرة لجهة عمق باب الرمل وساحة الدفتر دار شرقا، أو لجهة ساحة النجمة غربا أو لجهة باب الرمل والمنطقة التي تفصل بين مسجد العزم وتلة باب النار، والتي ساهمت الجمعية على مراحل إلى جانب البلدية في إعادة تأهيلها ودعم المواسم الرمضانية فيها.
وفي رمضان ترتفع وتيرة العمل الخيري المتعدد فيزداد عمل الكادر البشري في مبنى عزم باب الرمل في نمط صارعاديا مع كل موسم سواء في شهر رمضان أو حتى أيام الوقفة “ليالي ما قبل عيد الأضحى”.
وفي ايام شهر الصيام يخصص المسجد دروسا لعلماء من أنحاء الشمال في سياق خطة موحدة للمساجد تشرف عليها جمعية العزم والسعادة “مسجد العزم في القلمون ومسجد الظافر في الضم والفرز ” فيتناوب العلماء على هذه المساجد ليقدموا دروسا وتلاوات قرآنية.
كما يقيم مسجد العزم بين وقت وآخر أنشطة دينية ليلية في رمضان وغيره انسجاما مع رؤية علمية متزنة، وذلك إضافة إلى تخصيص أبناء محيط المسجد بدورات قرآنية لاولادهم وحلقات تعليم القرآن للمصلين عقب صلاة الفجر وتعليمهم التجويد والتلاوة..
هو تجديد مسؤول لنمط وسلوك قدامى الطرابلسيين واستحضار للقيم والسير الحسنة، حيث يحلو التواصل بين مقيم ووافد ليشكلوا مجتمع جامع العزم بقيم راقية ونفوس ودودة .