ومع أن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وقّع مع نقابة المعلمين بياناً مشتركاً يتمسك بمبدأ «العودة الآمنة»، إلا أن المؤسسات المنضوية في الاتحاد سيكون لديها المرونة في اختيار الصيغة التي تناسبها، كما قال لـ«الأخبار» المسؤول التربوي في مدارس المصطفى محمد سماحة، إذ إن بعض المدارس قد تلتزم بقرار وزير التربية طارق المجذوب بالعودة غير الملزمة للمدارس الخاصة في الأساس، وأخرى ستستكمل العام الدراسي عن بعد لكل المراحل التعليمية، وثالثة يمكن أن ترجئ العودة إلى التعليم المدمج لصفوف الثانوية العامة فقط إلى ما بعد عيد الفطر. إلا أن الاتحاد يركن، بحسب سماحة، إلى المسألة الصحية لأصحاب الاختصاص الذين يقولون إنّ العودة الآمنة ليست متصلة بأخذ اللقاح.
الأساتذة واصلوا التعليم عن بعد، واشترطوا حصولهم على «اللقاح الآمن» وسلفة مالية تمكّنهم من الانتقال إلى مدارسهم لاستئناف العام الدراسي، بما يؤمن الظروف المطمئنة للعودة إلى التعليم المدمج.
رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي قال إن الرابطة «ليس لديها مشكلة مع موعد الامتحانات الرسمية الذي حدده الوزير، ولا تعارض مبدأ العودة إلى التعليم الحضوري، ولا سيما بالنسبة إلى صفوف الشهادات، لكن المسألة مرتبطة بالظرف الصحي وعدم تلقّي عدد كبير من الأساتذة اللقاح». وحثّ الأساتذة على الإقبال على التلقيح، مطالباً الوزير بإطلاق حملة هذا الأسبوع لتسريع أخذ اللقاح. وعن نسبة الحضور إلى الثانويات أمس، أوضح جباوي أن الحضور «كان إفرادياً وفي ثانويتين رسميتين بالحد الأقصى، إذ حضر الأساتذة بضغط من المديرين».