القادة الى روسيا… بحث عن حل أم تحصين للذات؟

22 أبريل 2021
القادة الى روسيا… بحث عن حل أم تحصين للذات؟

تحولت روسيا في الفترة الأخيرة إلى محج للقيادات اللبنانية، فبعد استقبالها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وقبله وفدا من حزب الله، ينتظر أن تستقبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل موسكو نهاية الشهر الجاري.

وتبدي روسيا اهتماما متزايدا بالوضع اللبناني، لاسيما بعد تراجع حظوظ المبادرة الفرنسية، التي سبق أن علق عليها اللبنانيون آمالا كبيرة في وضع حد لحالة الاستنزاف المالي والاقتصادي التي يعيشها البلد منذ أكثر من عام.

وتقول أوساط سياسية لبنانية إن زيارة باسيل إلى موسكو والتي من المرجح أن تعقبها زيارات لقيادات لبنانية أخرى على غرار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان ورئيس حزب المردة سليمان فرنجية، هي بدعوة من روسيا في سياق استطلاع مواقف الفرقاء اللبنانيين بشأن سبل التوصل إلى تسوية للأزمة الحكومية.

وتلفت الأوساط إلى أن موسكو تسعى لملء الفراغ الذي خلفه تراجع الاهتمام الغربي جراء حالة الإحباط من النخبة السياسية في لبنان، فضلا عن اعتبار القوى الغربية أن هذا الملف ليس ذا أولوية حاليا على أجندتها.

وتشير إلى أن روسيا لا تملك حتى الآن مبادرة حقيقية لتسوية المعضلة اللبنانية، وهي ما تزال في مرحلة بلورة أفكار للمساعدة، في المقابل فإن زيارة القيادات في لبنان لموسكو تبدو الغاية منها تحصين تموضعهم، أكثر منها البحث عن حلول للأزمة.