أعضاء مجلس بلدية طرابلس يلعبون بالنار فيما لبنان كله يعيش على صفيح ساخن

23 أبريل 2021آخر تحديث :
أعضاء مجلس بلدية طرابلس يلعبون بالنار فيما لبنان كله يعيش على صفيح ساخن
على أن المجلس البلدي استهلك كل الثقة التي تبقت له من الشارع الطرابلسي، بحيث تتهالك مقومات المدينة لتبقى المشاكل العالقة والأزمات والأحوال الرديئة في الأحياء الحديثة قبل تلك المعروفة بفقر أهلها على حالها.













فمن كان يظن مثلا أن منطقة الضم والفرز الأحدث في المدينة ستحاصر باكوام الردميات “أخوات النفايات” في الشكل وستعرف الحفريات والمطبات الفريدة من نوعها وفوضى المواقف التجارية ثم اخيرا السرقات التي تتكرر يوميا وكان البلدية غير معنية بذلك ابدا .بالإضافة إلى تراكم المشاكل في الأسواق .

وبعد قليل من انتخاب المجلس سحبت المدينة الثقة من رئيس البلدية على الرغم من إدراك المجتمع المحلي أن المشكلة تكمن في المجلس البلدي مجتمعا،وليس في شخص الرئيس ولكن مضت المدينة في ضغطها فرحل أحمد قمر الدين فكانت المفاجأة في التهالك السريع لرئاسة رياض يمق المعروف باسم محبب بين معارفه شعبيا وشخصيا، إلا أن هذا الصيت الحسن لم يسعف الطبيب الذي فتح عيادته بالأمس القريب للناس فطغت مشاكل البلدية على شخصه وازداد العبء على واقع العمل البلدي .

في موازاة كل ذلك نمت أزمة بدأت صامتة بين أعضاء المجلس البلدي ولكن سرعان ما طفت على السطح ليرتفع صوت المختلفين وتزداد نقمة الأهالي والقاطنين ولكن من دون أن تنعكس نقمة الناس هدوءا في المجلس أو انتظاما منضبطا على عقارب ساعة الواقع السيء .

وكان لأحداث السابع عشر من تشرين ان تشرع خلافات الأعضاء في ما بينهم من جهة ومع الرئاسة من جهة أخرى. وبقي الوضع متوترا عالقا على ضفاف أزمة لبنانية تفاقمت دون أن يمد أي من أعضاء المجلس يدا لإصلاح التشققات البنوية في الأداء العام.

وكشفت انتخابات اتحاد بلديات الفيحاء جانبا آخر من الأزمة إذ ايد أعضاء ضمنا عدم وصول يمق إلى رئاسة الاتحاد وحصل بعدها ما حصل، لتخرج بلدية طرابلس لأول مرة في تاريخ المدينة من الاتحاد في سياق خطأ تدفع ثمنه محليا وبالعين المجردة.

وفيما افترض افرقاء في المدينة أن احراق البلدية وتدمير قسم من قصرها سيساهم في إعادة تكوين تناغم ما بين الاعضاء تكشفت الأمور عن أزمة عميقة إزدادت حدتها وتظهرت من خلال جلسات بلدية نارية وإطلاق نار ودعاوى وأخيرا التضارب بين الشرطة وأعضاء المجلس البلدي امس .

وبعد.ترددت أصوات في المدينة امس تفضل أي خيار على بقاء الأمور على ما هي عليه واستمرار هذا التراجع المخيف.

أمس همس البعض سائلا هل من أحد ينبري ليوجه صفعة موجعة للمجلس ترده عن غيه ولوقف التدهور في الحد الأدنى؟

السؤال جاء في معرض قراءة تطورات أكثر تأثيرا على المجتمع الطرابلسي يحتمل أن تحصل مستقبلا اذا بقيت الأمور على حالها عندها مجددا ستدفع طرابلس الثمن.

وصدر عن عضو مجلس بلدية طرابلس جميل جبلاوي توضيح جاء فيه: كلا لم يحدث تضارب بين أعضاء المجلس البلدي .الذي حدث كان شرطة البلدية يتظاهرون للمطالبة بزودة درجتين فبث أحد المغرضين الذي ينوي الشر لطرابلس بين الشرطة خبرا أننا لن نقر مطلبهم المحق والذي هو محل إجماع في المجلس البلدي، فحاول البعض منهم دخول قاعة إجتماع المجلس وهم بحالة غضب وكنت أمام القاعة فقمت بمنعهم وهنا حدث تلاسن وقامت عناصر أخرى من الشرطة بالتدخل اضافة الى الرئيس وبعض الأعضاء وإنتهى الإشكال وقام الاعضعء الغاضبون بالإعتذار”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.