أتطالبُ حقاً بانقلاب؟

24 أبريل 2021
أتطالبُ حقاً بانقلاب؟
كتب غسان شربل في” نداء الوطن”: كان يمكن لدولة نائب الرئيس صوغ رغبته من غير توسّل المؤسسة العسكرية ووضعها في مواجهة رئيس يعرِّف عن نفسه بـ”أنا الجنرال”. صحيح ان كلام الفرزلي يجد تأييداً عند أكثرية يئست من الجميع فيما تنظر الى مؤسسة الجيش باحترام، لكن يلزمه جهد عظيم ليقنع عارفيه بأنه لا يغطي “السموات بالقبوات” لـ”غاية في نفس يعقوب” وأنه يضرب بسيف قناعاته وليس بسلاح مستعار.












لا انقلابات في لبنان. لم تحدث، ولن تحدث. ولم نعش حتى العام 2021 لتغرينا “المنظومة” بالحل العسكري تعميةً على دورها في الانهيار. كان يمكن للجيش ان يكون شريكاً مع الثورة في التغيير على طريقة “الحل السوداني” لو كان في البلاد سلاحٌ لا سلاحان، والإمرة والقيادة فيهما قولٌ واحد وليس فيهما قولان.

كان أجدى لو طالب الرئيس الفرزلي بتقديم موعد الانتخابات ليفتح باب انهاء حال الاستعصاء وتجديد السلطات، فيذهب الرئيس بكرامته الى البيت ويتحمل اللبنانيون مسؤولية خياراتهم في صناديق الاقتراع. أما الجيش، فليتركْه ضمانة أخيرة للدستور، تستعاد في ظله السيادة وتُقَر استقلالية القضاء لترجع حقوق الناس وكراماتهم بلا كسر وخلع او إنقلاب.