كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”: “دبّ الهلع في قلوب أهالي عرسال ورأس بعلبك بعد مشاهدة المزارعين أسراب الجراد الصحراوي تجتاح مناطق خربة داود، والزمراني في أعالي جرود عرسال عند اطراف سلسلة جبال لبنان الشرقية، وبدأت التكهنات والخوف من وصولها إلى الداخل وسهل البقاع، وأشار عبدو عزالدين إبن بلدة عرسال لـ”نداء الوطن” الى أن الجراد شوهد في الجرود وحتى الآن لم يصل إلى داخل البلدة، ولكن لا نعلم ماذا نفعل إذا وصل”، مضيفاً، أنّ “اشجار الكرز المثمرة التي يعتمد عليها اهالي البلدة في الجرود قد تكون تأذّت، وكأنّ هذه الشجرة أصبحت هدفاً، فقبل سنوات لم يكن يستطيع إبن عرسال التوجه إلى أرضه والإعتناء باشجاره بفعل تواجد المجموعات الإرهابية التي إقتلعت العديد منها للتدفئة، وبعد تحرير الجرود عدنا لنهتمّ بأرضنا وأشجارنا وهي تحتاج سنوات لتعود أفضل ممّا كانت، ليأتينا الجراد اليوم، والعام الماضي وفي التوقيت نفسه وصلت موجةً كبيرة من الصراصير “الخنافس” إلى عرسال واجتاحت البقاع بأكمله ولكنّها غير ضارة”.
مصدر في وزارة الزارعة أكد لـ”نداء الوطن” أنّ “الأمور مقلقة إذا ما استمرّت على هذا النحو، والوزارة باشرت عملية مكافحة أسراب الجراد منذ ساعات الصباح، سبقتها إجراءات إحترازية منذ شباط الفائت حيث عملت على شراء كميات إضافية من المبيدات الحشرية لمكافحتها، وهي على تنسيق كامل مع الوزارات المعنية ومنظمة “الفاو”، والهدف هو حماية الأمن الغذائي للبنانيين الذي بات مهدّداً في هذه الظروف الصعبة”. وأضاف المصدر “أنّ موجة الحرّ التي شهدها لبنان خلال الأسبوع الفائت، إضافةً إلى تغير إتجاه الرياح ساهم في وصول تلك الأسراب”. وحول احتمال تزايد الأعداد وتوغّلها نحو الداخل باتجاه سهل البقاع لجهة اللبوة والنبي عثمان، أشار الى “أنّ الأمر مرتبط بتطور الكميات والأعداد، والوزارة على استعداد لمواجهة كافة التطورات التي قد تنتج وهي تأخذها على محمل الجدّ”.