بعمر الـ14… أغوت إثنين ونسيت متى فُضّت بكارتها

24 أبريل 2021
بعمر الـ14… أغوت إثنين ونسيت متى فُضّت بكارتها

كتب المحرر القضائي: في سياق التحقيق من قبل مكتب مكافحة المخدرات المركزي مع المتهم إيهاب.ص والمدعوة دعاء.ش، أقر إيهاب أنه مارس الجنس مع القاصر دعاء مرات عدة بعد أن أخبره صديقه المتهم مروان.م أنه أقدم على فض بكارتها، فتمت إحالة إيهاب ودعاء على مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب.












وخلال التحقيق الأولي، أدلت دعاء بأنها تعرفت على مروان عن طريق الصدفة وتوطدت الأمور بينهما الى علاقة غرامية يتخللها القبلات، وبعد شهرين حضر الأخير على متن دراجة نارية حوالي الساعة الأولى فجراً وإصطحبها معه الى فندق في محلة خلدة حيث قام بإعطائها مادة مخدرة، ولم تعد تذكر بعدها ما حصل سوى أنه مارس الجنس معها ولم تحس بأي ألم كونها كانت مخدَّرة.

بعد ذلك راح يتصل بها كل ثلاثة أو أربعة أيام ويصطحبها الى الفندق نفسه ليمارس الجنس معها كالأزواج من دون واقٍ ذكري، واستمرت هذه العلاقة مدة ستة أشهر ومن ثم إنقطعت لأنها علمت بأنه خطب فتاة أخرى، وأنه كان يطلب منها المال كونه يتعاطى المخدرات.

وعن معرفتها بالمتهم إيهاب، أدلت بأن مروان باع هاتفها الخليوي له، وكانت “ذاكرة” الهاتف تحتوي على صور شبه عارية لها، وعند دخول مروان الى السجن بتهمة المخدرات، راح إيهاب يهددها بعرض هذه الصور على الفايسبوك طالباً منها ممارسة الجنس معه مقابل مسح الصور، وبالفعل قبل توقيفها بأيام، قام بإصطحابها الى شقة في منطقة الأوزاعي حيث مارس الجنس معها وكانت هذه المرة الوحيدة، ومسحت بعدها الصور العائدة لها عن هاتفه.

وأدلى المتهم إيهاب بأنه يعرف القاصر دعاء منذ نحو سنتين وعلاقته بها كانت عادية، وأنه علم منذ سنة تقريباً من شبان في منطقة الأوزاعي بأنها على علاقة غرامية بالمتهم مروان وأن الأخير فضّ بكارتها، فراح يتقرب منها ويتواصل معها عبر الهاتف فأخبرته كيف قام مروان بفضّ بكارتها، ثم اتصلت به طالبة ملاقاته، فأصطحبها من الأوزاعي الى منزله في محلة البرج حيث مارس الجنس معها ، وفي المرة الثانية حضرت من تلقاء نفسها فصعدا الى سطح البناء ومارسا الجنس بناء على رغبتها، وأنه مارس الجنس معها لكونه علم بأنها ليست عذراء وإلا لَما إقترب منها.

ولدى استجواب المتهمين أمام القاضي المنفرد الجزائي بعد أن إدعت عليهما النيابة العامة الإستئنافية بجنحة المادة ٥٠٥/٣ عقوبات، كررا أقوالهما الأولية، أما القاصر دعاء فأفادت أنها نسيت متى قام مروان بفضّ بكارتها، لكنها تذكر أن الأمر تم في فصل الشتاء وأنها كانت تبلغ من العمر ١٤ سنة وشوي، أنها لم تُعلم المتهميَن بأنها قاصر، وأنه لدى فضّ بكارتها لم يسِل الدم منها، وعندما سألت طبيباً حول الموضوع أعلمها بأن غشاء بكارتها “مطاط” أي لا يحتوي على الدم.

هيئة محكمة الجناية في بيروت حكمت بالإجماع، بعد الإطلاع على التحقيقات الأولية والإستنطاقية، ببراءة مروان وإيهاب من جناية المادة ٥٠٥/٥١٢ عقوبات، وإدانتهما سنداً للمادة ٥٠٥/٣ وحبسهما سنة ونصف السنة وتخفيف العقوبة والإكتفاء بمدة توقيفهما، وإطلاق سراحهما فوراً ما لم يكونا موقوفين لدواعٍ أخرى.