الكاثوليكوس آرام الأول في ذكرى الابادة الارمنية: مطلبنا من تركيا لا يتغير الإعتراف بالإبادة الجماعية وإسترجاع حقوق شعبنا

24 أبريل 2021
الكاثوليكوس آرام الأول في ذكرى الابادة الارمنية: مطلبنا من تركيا لا يتغير الإعتراف بالإبادة الجماعية وإسترجاع حقوق شعبنا
أقيم في كاتدرائية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس قداس إلهي ترأسه الكاثوليكوس آرام الأول، في حضور الأحزاب الأرمنية الثلاثة: حزب الهنشاك، الرمغافار والطاشناق والجمعيات الأهلية وشخصيات من الطائفة وحشد من المؤمنين.












بعد القداس، ألقى ممثلو الأحزاب الأرمنية الثلاثة كلمات بالمناسبة، من ثم ألقى آرام الاول رسالة جاء فيها: “إن يوم 24 نيسان ليس يوما لإستذكار شهدائنا بل هو يوم تعميق إيماننا وتقوية إرادتنا وتعزيز إلتزامنا بإرثهم المقدس من أجل إسترجاع حقوق شعبنا المغتصبة”.

وعن القضية الارمنية، قال: “المطالبة بحقوقنا أمر عادل ومحق ومقدس، لأنها مبنية على وقائع تاريخية موثقة، على القانون الدولي الذي يقر بحقوق شعوب تعرضت لإبادة جماعية، لان جميع الاديان تعترف أن العدالة هي حق منحه الله. لذا، فإن اغتصاب هذا الحق خطيئة والنضال من أجل إسترجاعه نضال مقدس”.

وعن الاوضاع في العالم، قال: “إن هذه الحقائق والمبادىء الأساسية التي لا يمكن إنكارها هي محور نضالنا. لذا، التهديد والشروط المنبثقة عن الأوضاع الجيوسياسية لا تستطيع منعنا من متابعة الكفاح والمطالبة. أننا نعيش في عالم متقلب مما يتطلب منا مراجعة وإعادة تقييم مقاربتنا وسياستنا الاستراتيجية كما والتكتيكية النضالية بشرط عدم التراجع عن مبادئنا وأهدافنا الأساسية”.

وعن الوضع بعد حرب آرتساخ الأخيرة، قال: “إن الأوضاع المستجدة بعد الحرب والدور التركي البارز والمهيمن في منطقة القوقاز وسياستها التوسعية في العالم العربي كما وتوسيع علاقاتها وتوطيد صداقاتها مع بعض الدول في المنطقة من جهة وإنعكاسات هذه السياسة لدى دول اخرى من جهة ثانية، يدفعنا الى الحذر وان نكون أكثر يقظة وصلابة وإتحادا”.

واذ ندد ب”السياسة الطورانية التمددية لتركيا”، اعتبر أن “تركيا تعترف بانها تتابع سياستها الطورانية بشتى الطرق السياسية والاقتصادية حيثما تجد أرضا خصبا. لذا علينا أن لا نجعل القوقاز أرضا خصبة لسياستها التوسعية وأن لا تدفن حقوقنا المشروعة تحت الرماد”.

أما عن التواجد التركي في العالم العربي، فاعتبر أن “العالم العربي أصبح أيضا مسرحا للسياسة التركية الطورانية التوسعية”. وسأل: “ماذا تفعل تركيا في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ودول عربية أخرى؟ تارة بعباءة إنسانية وتارة أخرى بعباءة دينية وإجتماعية تتغلغل تركيا في العالم العربي وتشكل تهديدا خطيرا تزعزع الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني بهدف ترسيخ وجودها في العالم العربي. نعتقد بأن التجربة المريرة التي عاشها العالم العربي في الماضي ويعيشها اليوم يجب أن تدفع الدول العربية للتنبه والحزر من اختراقات تركيا ونتائجها السلبية في المنطقة”.

وختم قداسته: “إن الشعب المطالب بحقوقه المشروعة لا يتردد ولا يتراجع أمام سياسة الرفض والإنكار والهجوم والتهديد التي تتبعها تركيا. إن الشعب الأرمني سيواصل نضاله والمطالبة بحقوقه المشروعة بكامل قدراته البشرية وطاقته الوطنية ولاء لإرث شهدائه المقدس”.