كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: في موضوع الحدود رسم باسيل خطاً جديداً ما بين الخط 23 والخط 29 للتفاوض حوله. طرح فكرة تعديل فريق التفاوض وتشكيل لجنة من السياسيين وهو أمر سبق ان لاقى اعتراضاً من الثنائي الشيعي، ورغم ذلك يعتبر رئيس “التيار” ان الأمر لا بد ان يخضع لنقاش ومقاربة جديدين. ما قاله رأي شخصي قد لا يوافق عليه الآخرون وبينهم رئيس الجمهورية وهو طرح مرهون بتشكيل حكومة. ظهر باسيل كمن يسلّف موقفاً للأميركيين على خلفية مرسوم الحدود، بعد ان غادر موفدهم ديفيد هيل مرتاحاً من قصر بعبدا على اثر اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية وقد سمع التزاماً بعدم التوقيع على المرسوم.
قلب باسيل الطاولة في وجه كل من عمل على اعداد المرسوم ووقع عليه وفي مقدمهم الوفد العسكري المفاوض الذي كان حتى آخر لحظة معوّلاً على توقيع عون، وعلى ان لا مشكلة مع الاميركيين بتعديل المرسوم، بل انهم سيضطرون للرضوخ الى الاجماع اللبناني وإجبار اسرائيل على العودة الى طاولة المفاوضات ووقف عملية التنقيب في كاريش. لكن التوقعات شيء والوقائع شيء بدليل ان هيل نصح لبنان بعدم توقيع المرسوم الذي من شأنه ان يعقّد المفاوضات مع اسرائيل وينسفها من أساسها، والمسألة الاضافية ان الاميركيين لم يكونوا ممتنين من الوزراء الذين وقعوا على تعديل المرسوم، لا سيما بعدما نالوا وعداً بعدم التوقيع وسبق للسفيرة الاميركية دوروثي شيا ان أبلغت رفض ادارة بلادها لأي تعديل على الحدود، التي على اساسها بوشرت المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. تنفي مصادر مقربة ان يكون باسيل قد سلف الاميركيين وانما سلف لبنان بعد ان وصلت المفاوضات الى طريق مسدود، ورفضت اسرائيل استكمالها بسبب طرح الخط 29 الجديد، مذكرة ان العقوبات بحقه وقعت لتحالفه مع “حزب الله” وبسبب خياراته السياسية على المستوى الاقليمي، وهو سلّف الايراني ورقة في مفاوضاته بوجه الاميركيين. وصار جلياً ان ثمة انتقاداً لتصرف الفريق العسكري التابع للجيش والموكل ملف التفاوض الذي نعى باسيل دوره، مبيناً عدم صوابية طرحهم واستعجالهم بفضحه على طاولة المفاوضات، وأن السير به سيتسبب بأزمة ويورط لبنان بحرب تشنها اسرائيل. لكن يبقى السؤال هل وضع باسيل حليفه “حزب الله” في اجواء طرحه المستجد؟ بالمنطق لا بد ان “حزب الله” على علم بخطوة باسيل ولا شك انه لن يكون منزعجاً من طرحه، ومن قال في الاساس ان “حزب الله” يؤيد الخط 29 وتوريطه بحرب ضد اسرائيل؟
قلب باسيل الطاولة في وجه كل من عمل على اعداد المرسوم ووقع عليه وفي مقدمهم الوفد العسكري المفاوض الذي كان حتى آخر لحظة معوّلاً على توقيع عون، وعلى ان لا مشكلة مع الاميركيين بتعديل المرسوم، بل انهم سيضطرون للرضوخ الى الاجماع اللبناني وإجبار اسرائيل على العودة الى طاولة المفاوضات ووقف عملية التنقيب في كاريش. لكن التوقعات شيء والوقائع شيء بدليل ان هيل نصح لبنان بعدم توقيع المرسوم الذي من شأنه ان يعقّد المفاوضات مع اسرائيل وينسفها من أساسها، والمسألة الاضافية ان الاميركيين لم يكونوا ممتنين من الوزراء الذين وقعوا على تعديل المرسوم، لا سيما بعدما نالوا وعداً بعدم التوقيع وسبق للسفيرة الاميركية دوروثي شيا ان أبلغت رفض ادارة بلادها لأي تعديل على الحدود، التي على اساسها بوشرت المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. تنفي مصادر مقربة ان يكون باسيل قد سلف الاميركيين وانما سلف لبنان بعد ان وصلت المفاوضات الى طريق مسدود، ورفضت اسرائيل استكمالها بسبب طرح الخط 29 الجديد، مذكرة ان العقوبات بحقه وقعت لتحالفه مع “حزب الله” وبسبب خياراته السياسية على المستوى الاقليمي، وهو سلّف الايراني ورقة في مفاوضاته بوجه الاميركيين. وصار جلياً ان ثمة انتقاداً لتصرف الفريق العسكري التابع للجيش والموكل ملف التفاوض الذي نعى باسيل دوره، مبيناً عدم صوابية طرحهم واستعجالهم بفضحه على طاولة المفاوضات، وأن السير به سيتسبب بأزمة ويورط لبنان بحرب تشنها اسرائيل. لكن يبقى السؤال هل وضع باسيل حليفه “حزب الله” في اجواء طرحه المستجد؟ بالمنطق لا بد ان “حزب الله” على علم بخطوة باسيل ولا شك انه لن يكون منزعجاً من طرحه، ومن قال في الاساس ان “حزب الله” يؤيد الخط 29 وتوريطه بحرب ضد اسرائيل؟