عادت الموائد لتطل من جديد مع بيت الزكاة والخيرات بدءا من منتصف الثمانينات .
ومع دخول جمعية العزم والسعادة إلى العمل العام في المدينة قدمت بإشراف شخصي من الرئيس نجيب ميقاتي موائد رمضانية ورفعت لسنوات الخيم العملاقة التي استضافت الناس من دون أي سؤال عن منطقة أو انتماء وذلك قبل أن تعود الجمعية لتعتمد مراكزها لهذه الغاية ، وقد واكبت فرق العزم البشرية المآدب بخدمة توزيع الطعام على كل من قصد مراكز العزم حيث أمكن للناس أن تحمل طعامها إلى بيوتها معززة كريمة .
وبعد حين اعتمدت الجمعية أياما محددة لفتح أبواب مآدب الخير كل يوم جمعة أو عند كل يوم يحتفل به المسلمون في لبنان والعالم .
ولكم أخفى الرئيس ميقاتي عمل خير آخر تمثل في تقديم ذبائح للناس بعيدا حتى عن عيون فريق عمله ، وهي ظاهرة نفذها شبان اختارهم بعناية .
وتعتبر عادة الموائد الخيرية من أهم معالم الحفاظ على التراث المحلي وقد تزايدت بفعل الأزمة الراهنة مبادرات أهل الخير منها مطعم للخير في الميناء يتناوب على خدمته ناشطون و شخصيات معروفة في المدينة ومدن الفيحاء .
ويعتمد الناشطون من أشخاص وجمعيات توجها جديدا على مستويين في مقاربة إقامة المآدب المجانية الأول من خلال تحضير الطعام وإرساله إلى محتاجيه والثاني تحضير مكونات الطعام باردة والتوجه بها إلى وسط المدينة واحيائها المختلفة لتقديمه لمستحقيه .
ويخصص في مقابل ذلك عدد من الجمعيات عمله لخدمة السجون حيث ينشطون بمد يد التعاون مع الادارات والمساجين فيقدمون لهم الطعام والمستلزمات الضرورية على مدار ايام السنة ويرفعون من مستوى تقديماتهم في خلال شهر الخير والبركة .