حزبا السرياني العالمي والرامغافار الارمني.. إبادة وشهادة وقضية واحدة

26 أبريل 2021
حزبا السرياني العالمي والرامغافار الارمني.. إبادة وشهادة وقضية واحدة

بمناسبة الذكرى السادسة بعد المئة للإبادة الأرمنية وسَيفو السريانية التي ارتكبتها السلطة العثمانية عام 1915 والتي طالت الشعبين الارمني والسرياني، قام وفد قيادي مشترك من حزبَي الاتّحاد السرياني العالمي والرامغافار الأرمني وعلى رأسهما رئيسا الحزبين ابراهيم مراد وسيفاك هاكوبيان بوضع اكليل من الورد بدايةً على نُصب شهداء الإبادة السريانية سَيفو في كاتدرائية مار افرام السرياني في منطقة السيوفي الاشرفية.

وقد قام الأب جورج عبدالله برفع صلاة البخور عن راحة انفس الشهداء، ومن ثم توجه الوفد الى بطريركية الأرمن الارثوذكس في منطقة انطلياس ووضعا اكليل على نُصب شهداء الإبادة الأرمنية والقوا نظرة على ذخائر الشهداء ،وكانت كلمات لمراد وهاكوبيان بالمناسبة. ‎رئيس حزب “الإتّحاد السّرياني العالمي” إبراهيم مراد قال بداية نعتذر من الشهداء لعدم استطاعتنا هذه السنة من احياء المهرجان السنوي الذي جرت العادة بإحيائه نحن ورفاقنا من الاحزاب الأرمنية  بسبب إستمرار فيروس كورونا بالإنتشار، ولكننا اصرينا نحن ورفاقنا في حزب الرامغافار بإن لا نترك الذكرى تمر مرور الكرام فقررنا اليوم أن نضع اكاليل الورد على نُصب شهداء الإبادة الارمنية والسريانية، لكي نقول :”لو مرّ مئتا عام وألف لن ننسى هذه الإبادة التي اقتلعتنا من جذورنا وألغت حضورنا في شرقنا التاريخي.











وفي المناسبة توجّه مراد بكلمته إلى الرئيس الأميركي جون بايدن، الذي اعترف بالمجازر الأرمنية وكافّة الشعوب التي تعرّضت لهذه الإبادة البشعة، مؤكّداً أنّه مهما عاندت تركيا ومهما تنكرّت، فالنكران لن يفيدها بعد اليوم. 
واعتبر بأنّ تركيا وغيرها من الدول تحاول قمع الشعوب الأصيلة، وتحاول ترسيخ سياسة الديكتاتوريات والتطرف  ، كما لا يمكننا أن ننسى إيران التي تنتهج اليوم اسلوب تركيا العثمانية عبر نشر ميليشياتها في دول المنطقة وافشالها والسيطرة عليها  لتنفيذ ما نُفِّذ في العام 1915 بشكل آخر.   

وختم كلمته قائلاً: “إنّ أيّ شخص وأي مرجعية سياسية سينكر  هذه المجازر، فهو حتماً لديه الفكر الإلغائي نفسه  الذي طبّقه العثمانيون. 
وجدّد التأكيد بعدم النسيان وعدم المصالحة ولا المسامحة قبل الإعتراف والتعويض الكامل.”
وبدوره أكد هاكوبيان بأن الإبادة والشهادة والقضية واحدة، وحزب الرامغفار، حليف طبيعي في الأرض ذاتها وأنّهم وحزب الاتّحاد  السرياني العالمي بتحالف سياسي دائم، كما أكّد الاستمرار معاً في الدرب نفسه لاسترجاع أراضيهما وتحقيق الاستقلال التّام على الأراضي التي نهبوها الاتراك والعثمانيون.