كتبت” نداء الوطن”: استرعى الانتباه أمس “النداء” القواتي الذي أطلقته النائبة ستريدا جعجع من بكركي برسم تكتل “لبنان القوي” وطالبته فيه بأن “يبادر إلى التنسيق مع كتلة “الجمهورية القوية” من أجل أن نستقيل جميعاً من مجلس النواب لإفقاد هذا المجلس ميثاقيته والذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة”.
سارع باسيل الذي كان قد ربط موضوع الاستقالة النيابية خلال إطلالته المتلفزة السبت الفائت بتحقيق هدف وحيد وهو “سحب التكليف من الحريري”، إلى التهرّب من إبداء أي تجاوب مع “النداء القواتي”، معتبراً في بيان تكتله النيابي أنّ “الاستقالة من مجلس النواب قد تقدّم حلاًّ لموضوع حجز التكليف بيد رئيس الحكومة المكلّف، لكنّها لا تعطي اي نتيجة فعلية بتحقيق المطالب الاصلاحية، في ظل الوضع السياسي والتوازنات القائمة في البلاد”.
أنّ تحجج باسيل بأنّ الاستقالة لن تحقق الهدف المرجو منها “في ظل التوازنات السياسية القائمة في البلد”، يختزن في طياته مؤشرات تشي “بتوطئته لاستخدام الحجة نفسها في سبيل التمهيد للمطالبة بتمديد ولاية المجلس النيابية الحالي، بذريعة “الإبقاء على التوازنات” وتقديم أولوية الإصلاح على ما عداها من أولويات واستحقاقات”.
وتقول مصادر «الوطني الحر» لـ «الديار» ان «رئيس «التيار» جبران باسيل كان واضحا في اطلالته الاخيرة حين تحدث عن «حالة وحيدة باقية للتفكير فيها من أجل سحب التكليف من الحريري وهي استقالة مجلس النواب، فيصير تكليفه بلا وجود! وهذا يعني انتخابات مبكرة… فهل الإنتخابات المبكرة تغيّر بالمعادلة؟ طبعاً لا». وتشير المصادر الى ان «موقف «لبنان القوي» واضح لجهة اعتباره تشكيل الحكومة اولوية وليس لانتخابات مبكرة خاصة وان موعد الانتخابات العامة اصبح قريبا جدا، بحيث لم يعد يفصلنا عنها الا عام واحد»، معتبرة ان مواقف «القوات» مواقف شعبوية، كما جرت العادة، ولا تمت للمصلحة اللبنانية العليا بصلة».