أسامة سعد في يوم شهيد التنظيم الشعبي الناصري: لتصعيد النضال من أجل التغيير في لبنان

28 أبريل 2021
أسامة سعد في يوم شهيد التنظيم الشعبي الناصري: لتصعيد النضال من أجل التغيير في لبنان
أقام “التنظيم الشعبي الناصري”، في مناسبة 28 نيسان، “يوم شهيد التنظيم الشعبي الناصري”،
احتفالا تكريميا في ساحة الشهداء، وفاء للشهداء الذين قدموا دماءهم من أجل تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ودفاعا عن عروبته ووحدته وعن لقمة العيش لأبناء الشعب، ودفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.











تقدم الحضور الأمين العام للتنظيم النائب أسامة سعد الذي استهجن “تخاذل الأنظمة العربية السائرة في مسيرة التطبيع مع العدو الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “في ظل تصاعد حدة الأزمة المعيشية والاقتصادية والسياسية في لبنان التي تضيق الخناق على عاتق الشعب اللبناني، وتزيد نسبة الفقر والبطالة والهجرة، أدعو الشباب اللبناني الى التضامن وتصعيد النضال في وجه السلطة الحاكمة الفاسدة التي تسعى إلى إعادة إنتاج نفسها على حساب كرامة لبنان واللبنانيين”.

وقال سعد: “على رغم الظروف الصحية الصعبة، لا يمكن أن نتخلف عن إحياء هذا اليوم، يوم تكريم الشهداء الذين قدموا أغلى ما عندهم من أجل عزة الوطن وكرامته، من أجل تحريره الاحتلال الصهيوني؛ من بيروت إلى جبل لبنان، والى صيدا وصور والنبطية، والى بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والبقاع الغربي، والى كل المناطق اللبنانية”.

وتابع: “خاضت المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية أشرس المعارك، وقدمت أغلى التضحيات من أجل التحرير، من أجل العزة والكرامة. ويستمر النضال ويستمر الكفاح في مواجهة أعداء الأمة وأعداء الوطن، وفي مواجهة أعداء فلسطين وأعداء لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وكل الأقطار العربية، وفي مواجهة عدو عنصري وعدو الانسانية… وسنستمر في طريق النضال، أوفياء للشهداء”…

وأضاف: “نقف الى جانب قضية الشعب الفلسطيني العادلة في مواجهة العنصرية الصهيونية، هذه العنصرية التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني المجازر والتعسف والاعتقال ومصادرة الاراضي واغتصاب بلداته ومدنه وقراه. لكن الشعب الفلسطيني لن يكل ولن يمل، وهو مستمر في نضاله المديد والمتواصل من أجل إلحاق الهزيمة بهذا المشروع الصهيوني العنصري العدواني. والشعب الفلسطيني يعاني كل المعاناة، ويقف وحيدا من دون أي دعم من أي نظام عربي، بل على العكس بعض الأنظمة العربية المتآمرة والمتخاذلة قامت بالتطبيع مع هذا الكيان العنصري الغاصب على حساب حقوق شعب فلسطين، وعلى حساب كل الشعوب العربية التي تعاني من الاعتداءات الصهيونية، ومن كل الضغوط الأمنية والعسكرية والاقتصادية”…

ودعا سعد اللبنانيين الى تصعيد نضالهم “من أجل التغيير في لبنان بعدما أوصلتنا المنظومة الحاكمة الى ما وصلنا إليه من أوضاع مأساوية طالت كل الشرائح والفئات الاجتماعية من أبناء شعبنا. فمعدلات الفقر ارتفعت الى معدلات غير مسبوقة… الى اكثر من 70 في المئة… معدلات البطالة الى أكثر من 50 في المئة… العتمة… الإدارات المنهارة… الغلاء… إنهيار سعر الليرة… عدم توافر الغذاء… الموت على أبواب المستشفيات… عدم القدرة على تعليم الأولاد… كل هذه وغيرها من الأمور لم تعد تحتمل، فكيف لنا ونحن من قدمنا الشهداء من أجل كرامة هذا الوطن، لا نناضل من أجل كرامة الإنسان!؟”…

وجزم: “لا إصلاح لأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية الا بالتغيير السياسي، لا إمكان لأي إصلاح إلا بالتغيير السياسي. لا يمكن لهذه المنظومة الحاكمة التي سرقت ونهبت الناس الا أن تعيد إنتاج نفسها. وستستمر المآسي فوق رؤوس اللبنانيين. ولا بد لنا أن نعمل بكل جدية وإخلاص من أجل التغيير السياسي. هذا هو خيارنا، وهذا هو واجبنا، وهذه هي المهام النضالية المطلوبة منا”.

وأضاف سعد: “هؤلاء الشباب الذين نزلوا الى الساحات رافعين هويتهم الوطنية… يريدون أن يعيشوا بكرامة في هذا الوطن. لا يريدون أن يعيشوا أذلاء بل يريدون أن يلتحق وطنهم بالعصر لأنه متخلف عقودا من الزمن بسبب هذه المنظومة السياسية الفاسدة التي أقصت الشباب ودفعتهم الى الهجرة والبطالة والإحباط واليأس”.

وفي ختام الاحتفال تم وضع اكليل من الزهر على نصب التذكاري في ساحة الشهداء.