خلال الأيام الماضية، سجّل لبنان انخفاضاً بارزاً في عدد الإصابات اليومية بفيروس “كورونا”، وهو الأمر الذي أعطى فسحة أمل باتجاه الوصول إلى بر الأمان في المعركة ضد الفيروس.
ووسط تأكيد مدير عام مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض على أن “مستقبل الوباء في لبنان غير واضح بسبب سلسلة من الحقائق البارزة”، تبرزُ معطياتٌ عديدة تشيرُ إلى أن الحرب ضدّ كورونا” مستمرة على الطريق الصحيح، ولكن بـ”حذر”.
وفي هذا الاطار، قالت مصادر نيابية متابعة لملف “كورونا” لـ”لبنان24″ إن “انخفاض نسبة الاصابات بالوباء سببها عوامل عديدة: أبرزها إن عدداً كبيراً من المواطنين اكتسبوا المناعة ضد الفيروس بعد اصابتهم به، ما يعني إن المناعة المجتمعية قد تحققت بشكل كبير”، وتضيف: “في الحقيقة، فإن الأرقام الرسمية لإصابات كورونا اليومية يجب ضربها بـ10. ولهذا، فإن المجتمع اللبناني بات في طريقه لاكتساب المناعة ضد كورونا، كما إن نسبة الفحوصات الايجابية تراجعت”.
ووفقاً للمصادر، فإن “تلقيح نسبة من كبار السن ضد كورونا هو عامل أيضاً ساهم في انخفاض نسبة الاصابات، خصوصاً إن هذه الفئة معرضة لخطر العدوى، وفي حال حصل ذلك فإن أفرادها قد يحتاجون للدخول إلى المستشفيات وغرف العناية الفائقة”. وتردف المصادر: “ولهذا، فإن تطعيم كبار السن هو أمر أساسي لوضع حد لتفشي الوباء ضمن هذه الفئة المعرضة للخطر”.
وأوضحت المصادر النيابية إن “المستشفيات الحكومية باتت مجهزة بشكل متقدم لمواكبة مرضى الفيروس، كما إن الضغط خفّ قليلاً عليها وذلك بعد زيادة عدد الأسرّة في العناية الفائقة”.
ورغم إن المصادر تقول إن “لبنان في طريقه نحو تطويق الوباء”، إلا إنها تبدي مخاوفها من انتشار سلالة جديدة للفيروس داخل لبنان ومصدرها الخارج، وهو أمرٌ وللتمكن من تجنبه، يحتاج إلى متابعة وعدم تراخٍ أبداً سواء من قبل وزارة الصحة أو المواطنين”.