لبنان في جردة المئة يوم: لم لا يبدأ بايدن بالجيش؟

29 أبريل 2021
لبنان في جردة المئة يوم: لم لا يبدأ بايدن بالجيش؟
رأى المحلل السياسي ديفيد إغناتيوس أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن انشغل خلال الأيام المئة الأولى من عهده بترتيب الفوضى التي ورثها عن سلفه الرئيس دونالد ترامب وليس في بناء استراتيجية جديدة. وفي مطالعة لنقدية لسياسة بايدن الخارجية خلال الأيام المئة الأولى من عهده، نبّه إغناتيوس من أنّ العالم “المضطرب” يختبر بايدن و”لن ينتظر كثيراً من أجل الحصول على إجابات”.












وسلّط إغناتيوس الضوء على التقرير السنوي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “CIA”، ناقلاً عن المستند “المقلق” قوله إنّ الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية “أظهرت القدرة والنية على تعزيز مصالحها على حساب الولايات المتحدة وحلفائها”.

وإذ حذّر الكاتب من أنّ خصوم الولايات المتحدة يلمسون “ضعفاً” أميركياً ويضغطون من أجل الاستفادة، شدّد على أنّ بايدن بحاجة إلى استراتيجية واضحة لبسط السيطرة، وذلك عبر “تحسين العمل مع البلدان الراغبة في القتال من أجل مصلحتها”.

في هذا السياق، تساءل إغناتيوس: “لمَ لا نبدأ في لبنان ونقوم باستثمار ضخم لإعادة بناء جيش قوي بما يمكّنه من تقليص نفوذ “حزب الله” أخيراً؟”. وكتب: “يُقال إنّ قطر أبدت استعدادها لإنقاذ النظام المالي اللبناني؛ ويمكن لحكومة جديدة، بإصرار الولايات المتحدة، أن تبدأ بمعالجة الفساد؛ ويمكن للجيش المموّل والمدرّب أميركياً أن يعيد بسط السيادة تدريجياً”.

في ما يتعلق بإيران، اعتبر إغناتيوس أنّ العودة إلى الاتفاق النووي بعد انسحاب ترامب “منطقي لكنه لا يُعدّ سياسة (أميركية) إزاء إيران”. ورأى إغناتيوس أنّه يتعيّن على بايدن توسيع آفاقه ومواجهة “النظام الإيراني” الذي “لا يحظى بشعبية في الداخل ويخشاه الخارج”.

توازياً، تناول إغناتيوس التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، مشيراً إلى أنّ موسكو انسحبت على وقع التحذيرات الأميركية بعد نقلها جنوداً إلى الحدود مع أوكرانيا. أمّا بالنسبة إلى الصين، فأبرز إغناتيوس الشق التكنولوجي، مؤكداً أنّ الصين تفوز على الرغم من أنّ الولايات المتحدة تقود السباق في هذا المجال. وهنا، اعتبر إغناتيوس أنّ “أذكى” خطوة يستطيع القيام بها تنطوي على الاستثمار من أجل امتلاك مستقبل التكنولوجيا المتطورة.

وبناء على هذه القراءة، خلص إغناتيوس إلى أنّ التحدي الذي ينتظر بايدن خلال الأيام المئة المقبلة وما بعدها يتمحور حول “تذكير أنفسنا والعالم بقوة هذا البلد وبقدرته على البقاء”.