اتهم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل بعرقلة تشكيل حكومة لبنانية جديدة لأن “عينهما على الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن يكون لباسيل الحظ في أن يصبح وريث عمه”، متهماً اياهما بعرقلة تأليف الحكومة، ومشيرا إلى وجود استعصاء آخر في نفس الملف من حزب الله “الذي يريد أن يحتفظ بالورقة اللبنانية لمصلحة إيران في عملية المفاوضات الجارية في فيينا حول الملف النووي”.
واذ أكد السنيورة في حديث لوكالة أنباء الأناضول أن لبنان يعيش في “حالة جمود سلبي”، اعتبر أن العديد من الأطراف الداخلية والخارجية تشترك في تحمل مسؤولية الأزمة الراهنة في لبنان، مشيرا إلى أن لهذه الأزمة الأثر الكبير في حصول الانهيار في ثقة اللبنانيين بالحكومة وبعهد رئيس الجمهورية ميشال عون وكل المنظومة السياسية، فضلاً عن انهيار ثقة المجتمعيْن العربي والدولي بلبنان ومستقبله.
وشدد على ضرورة تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري من المستقلين وغير الحزبيين، “لكي تستطيع أن تتولى قيادة هذه المرحلة والقيام بالإصلاحات، واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعيْن العربي والدولي، وهذا ما لم يحصل حتى الآن”.
واعتبر السنيورة أن “التجربة التي شاهدناها حتى الآن أثبتت أن إيران تستخدم حزب الله لتنفيذ أجندتها في المنطقة، في سوريا والعراق واليمن. إذ تعتبر إيران أن ذلك يحميها من الضغوط التي قد تمارس عليها جراء تدخلها في المنطقة، والذي هو نتاج سياسة ولاية الفقيه العابرة لكل الحدود السياسية”.