هل فك باسيل عزلته الدولية؟

1 مايو 2021
هل فك باسيل عزلته الدولية؟

الى حد بعيد كانت زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الى روسيا ناجحة، اقله بالشكل، اذ ان الاستقبال الروسي الظاهر اوحى ان هناك رغبة في موسكو بفتح علاقة جدية مع الرجل، بالرغم من ان البعض اعتبر ان كل هذه الاحتفالية البروتوكولية جاءت بمثابة رد فعل على عدم تجاوب الحريري مع موسكو..

 

لكن السؤال الذي يطرح، هل فكت زيارة باسيل الروسية عزلته الدولية التي فرضتها عليه بعض الدول الغربية؟

 

تعتبر مصادر مطلعة ان العزلة السياسية تفرضها الدول الفاعلة داخل الحيز السياسي المتاح، اي ان الدول صاحبة النفوذ السياسي في لبنان هي التي تستطيع ان تفرض عزلة في حال مقاطعتها شخصية من هنا واخرى من هناك.

 

وتقول المصادر: “صحيح ان روسيا حاضرة بشكل فاعل ضمن المنظومة الدولية وتحاول فرض توازن سياسي جدي مع الغرب، غير انها حتى اللحظة تقوم بردود فعل في هذا الاطار“.

 

وترى المصادر” ان باسيل بحد ذاته يتحمل جزءا من المسؤولية، لانه لا يزال حريصا جدا على ان تكون اولويته استعادة العلاقة مع الغرب ورفع العقوبات الاميركية عنه،  وهذا ما صرح به امس، اذ اوحى انه يراهن على هذا الامر دون غيره بدل ان يراهن على فتح الابواب لموسكو“.

 

وتعتقد المصادر “ان باسيل، الذي حاول التسويق امس بأن عزلته الدولية سقطت بمجرد زيارة الى موسكو، عليه ان يدرك ان هذا الامر لا يتم في ظل بقاء موسكو بعيدة عن الواقع اللبناني، وهو للمفارقة يلعب بمكان ما دورا بإبعادها“.

 

من دون ادنى شك حقق باسيل اهدافا جدية في زيارة روسيا، ولعل اهمها انه أمن حماية دولية، واستطاع توسيع قدرته على المناورة السياسي في وجه خصمه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

 

وبحسب المصادر ذاتها فإن باسيل  قدم الكثير من التعهدات للروس منها تسهيل عملية تشكيل الحكومة، اضافة الى قضايا اخرى رفض الحريري الالتزام بها مثل تطبيع العلاقات مع سوريا واعادة النازحين وغيرها..