كتبت “الانباء“: يستمر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رفع صوته بوجه معرقلي تشكيل الحكومة، داعيا الى الكف عن شروط لا تخدم الوطن والمواطنين، بل مصالح السياسيين.
مصادر بكركي أكدت أن مسعى الراعي كان ينطلق باتجاه جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري للإتفاق على النقاط المختلف عليها، وروت لـ “الأنباء” الإلكترونية التفاصيل التي سبقت مبادرته فقالت “إن الرئيس المكلف كان يصرّ على أنه سلم عون تشكيلة الحكومة ووعده بدراستها وإبداء ملاحظاته عليها. وأبلغ الراعي أنه في حال التقى رئيس الجمهورية مجددا سيطلب منه فتح “الجارور” الذي وضع فيه التشكيلة الحكومية والتي سلمه إياها قبل عيد الميلاد ليعرف منه أين مكامن الخطأ فيها”، وأشارت المصادر الى أن “الحريري يصر على أن أسماء الوزراء المسيحيين التي تضمنتها تشكيلة الـ 18 وزيرا كان قد تسلمها من ضمن القائمة التي قدمها له الرئيس عون، ولكن بمجرد أن وضع الأسماء في المسودة التي قدمها جرى الإنقضاض عليها من قبل النائب جبران باسيل وإتهامه أنه يتدخل بوضع أسماء الوزراء المسيحيين. ومن يومها كلما تقدم بخطوة الى الأمام هناك من يريد إعادته الى المربع الأول بهدف تعطيل تشكيل الحكومة“.
وأضافت المصادر: “إنطلاقا من هذا الموقف المتشدد للحريري الذي تتفهمه بكركي، كان مسعى الراعي يرتكز على طيّ هذه الصفحة والبحث مجددا بصيغة جديدة إنطلاقا من التسوية التي سبق لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن تحدث عنها وهي حكومة “ثلاث ثمانات” ومن دون ثلث معطل” مشيرة الى أن “الحريري أبلغ الراعي أن لا مشكلة لديه بتشكيل حكومة من 24 وزيرا وبدون ثلث معطل، شرط أن يعلن عون موافقته المسبقة عليها ويبلغ ذلك الى الراعي، وهذا لم يحصل بعد”، ولذلك تستبعد مصادر بكركي أي تطور إيجابي يؤشر الى تشكيل الحكومة في وقت قريب، وهي أكدت “حرص الراعي على أن يكون على مسافة واحدة من الجميع كي لا يتهم أنه منحاز الى الحريري أو الى خصومه.