قال المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، في “اليوم العالمي لرجال الإطفاء”: “تحل اليوم في 4 أيار مناسبة “اليوم العالمي لرجال الإطفاء”، والتي يحتفل بها عالميا في مثل هذا التاريخ من كل عام لتوجيه تحية إلى عناصر الدفاع المدني المكلفين تنفيذ مهمات الإطفاء تحديدا نظرا الى تميزها بين سواها من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم لجهة ما تتضمنه من تحديات، ما يعرض هؤلاء الجنود المجهولين لأخطار كبرى من أجل إنقاذ المواطنين المحتجزين داخل منازلهم أو مراكز عملهم بسبب الحرائق، كما أنهم لا يترددون عن خرق النيران من أجل حماية الممتلكات المدنية والمنشآت الحيوية ويبذلون جهودا جبارة في سبيل الحفاظ على الثروة الحرجية، وهذا ما يضعهم في مصاف الأبطال الحقيقين علما أنهم في قرارة أنفسهم لا يتورعون عن مواجهة النيران سعيا الى أداء رسالتهم الإنسانية وليس بحثا عن المجد أو البطولة”.وأضاف: “لعلها ليست محض صدفة أن تحل هذه المناسبة في الرابع من هذا الشهر لتتزامن مع الذكرى الأليمة لكارثة المرفأ والتي قد مضى على وقوعها 9 أشهر. ففي 4 آب استشهد زملاء لنا في فوج إطفاء بيروت أثناء تلبية نداء الواجب. وما زالت دماؤهم الزكية التي روت أرض المرفأ تقدم درسا في الشجاعة اللامتناهية لرجال الإطفاء المندفعين والذين أقسموا على حماية الأرواح والممتلكات حتى الرمق الأخير.
لروحهم الطاهرة نرفع الصلوات، ونسأل الله أن يمنح ذويهم نعمة الصبر والسلوان”.وختم: “إن رجال الإطفاء في الدفاع المدني يتحضرون لمواجهة موسم الحرائق الذي بدأت تظهر مؤشراته منذ الآن مع ارتفاع درجات الحرارة وانطلاق صفارة الإنذار من خطر نشوب حرائق الغابات. وهم أمام تحد كبير في ظل ما تمر به البلاد من أزمات صحية واقتصادية واجتماعية خانقة. في اليوم العالمي لرجال الإطفاء، أود أن أؤكد أن ما من أزمة تستمر إلى الأبد ولن يحبط من عزيمتنا على تنفيذ مشروعنا النهضوي لهذه المؤسسة أي ظرف استثنائي كالذي نمر به”.