تتحضر القوى السياسية المحلية، الى الزيارة المفصلية، التي يقوم بها رئيس الديبلوماسية الفرنسية، موفدا من قبل ماكرون، بمهمة محددة الا وهي انقاذ ما يمكن من هذه المبادرة، التي تعتقد بعض الأوساط السياسية الفاعلة انها لفظت انفاسها الأخيرة، وإلا توجيه الانذارات الحاسمة للمعرقلين، سواء كان بحظر السفر الى فرنسا او بحجز اموالهم الموجودة في مصارف فرنسا ومصارف الدول المؤيدة لهذا التوجه.
وهنا تعتقد أوساط جازمة عبر “الأنباء” بأن “ثمة تنسيقا اميركيا- روسيا على مستوى المنطقة، من الصعب اختراقه من اي طرف ثالث الا بالتفاهم المسبق، وظاهر الأمور ان ارتباك الموقف السياسي للرئيس ماكرون، على مستوى الداخل الفرنسي، وسط اقتراب انتخاباته الرئاسية للدورة الثانية، أضعف مبادرته في لبنان، الأمر الذي ارتد سلبا على الرئيس المكلف سعد الحريري، المتمسك برهانه على مبادرة ماكرون، مهما كانت الظروف، لاعتقاده بأنها المفتاح السحري لمختلف الأبواب المغلقة”.
وتأتي هذه الاستحقاقات، والبلد ليس في أفضل حال، بشهادة أهل بيت الحكم الأقربين، فالنائب سليم عون، عضو كتلة “لبنان القوي” الذي غرد بالأمس قائلا: لن يمر الأضحى هذه السنة دون أضاحي سياسية، وقد تكون ذاكرة هذا النائب قد خانته، حيث تحدث عن عيد الأضحى، بينما المقبل هو عيد الفطر، وربما يكون قصد عيد الأضحى بعينه، وهو الآتي بعد شهرين ونيف، المهم ان هناك أضاحي سياسية في هذه المرحلة.