الحريري متمسك بموقفه رغم التحديات

6 مايو 2021
الحريري متمسك بموقفه رغم التحديات

كتب محمد شقير في “الشرق الاوسط”: على  الرغم من أن الأسباب التي تكمن وراء استثناء الحريري من لقاءاته ما زالت مجهولة، هذا في حال لم يبادر لودريان إلى إدخال تعديل على برنامج لقاءاته ليشمل الرئيس المكلف، فإن مصادر سياسية وثيقة الصلة برؤساء الحكومات السابقين لا ترى مبرراً لـ«حرده» منه، إلا إذا أراد تمرير رسالة تنم عن انزعاجه من الاستجابة لرغبة باريس في ترتيب لقاء يجمعه برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لاعتقادها أنه يحتكر بالنيابة عن رئيس الجمهورية التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة.
 
ولفتت المصادر إلى أن الحريري ثابت على موقفه، وصامد في وجه حملات التهويل والابتزاز، ولن يتزحزح عن ثوابته التي تشكل الإطار العام لتشكيل الحكومة، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن رؤساء الحكومات السابقين يتفهمون موقفه، ويقفون إلى جانبه، ولا يرون مبرراً للتفريط بهذه الثوابت التي كان ماكرون قد أدرجها في خريطة الطريق لإنقاذ لبنان، إلا إذا كان المطلوب منه أن يطلق رصاصة الرحمة على المبادرة الفرنسية، ويوافق على تشكيل حكومة بأي ثمن.
 
وعدت أن التذرُّع بالتطورات الجارية في المنطقة، في ضوء التواصل بين القوى الإقليمية والدولية المتخاصمة لدفع الحريري إلى التسليم بشروط الآخرين التي تطيح بمضامين المبادرة الفرنسية، ولا تحقق الأهداف المرجوة منها لإنقاذ لبنان، فإنه ليس في وارد الرضوخ للابتزاز بصفته أمراً واقعاً.
وأكدت أن باريس تسعى إلى إنقاذ مبادرتها بأي ثمن، بعد أن أوقعت نفسها في هفوات غير مبررة ناجمة عن الارتباك الذي وقع فيه بعض أعضاء الفريق الفرنسي المولج بمتابعة الاتصالات بالقوى السياسية للوصول بتأليف الحكومة إلى بر الأمان، ورأت أن لا مبرر للتسليم بشروط باسيل، ومن خلاله «حزب الله» الذي يتطلع إلى ترحيل تشكيلها لربطها بمصير المفاوضات الأميركية – الإيرانية.

المصدر:
الشرق الأوسط