هل كانت المنطقة على شفير اشتباك ايراني ـ اسرائيلي؟

6 مايو 2021
هل كانت المنطقة على شفير اشتباك ايراني ـ اسرائيلي؟

بالرغم من ان كل الحسابات السياسية توحي بالهدوء في المنطقة، وبتراجع احتمالات التصعيد بشكل كبير، غير ان المعلومات الديبلوماسية تفيد بان المنطقة كانت قبل اسبوعين على وشك الدخول في اشتباك ميداني بين اسرائيل وايران.
 
ووفق المعلومات، فإن طهران لم تعد تتقبل الضربات الاسرائيلية، لعرقلة الاتفاق النووي والمفاوضات في فيينا، لذلك اخذ قرار الرد على اي عمل اسرائيلي، امني او عسكري.
 
وبحسب المصادر فإن ما حصل في اسرائيل من انفجار في مصنع للصواريخ ولاحقا سقوط صاروخ قرب ديمونا كان في هذا الاطار، لكن الاجواء لم تكن كما ظهرت في وسائل الاعلام، اذ تؤكد المصادر ان الحرس الثوري الايراني المنتشر في سوريا والعراق رفع مستوى استنفاره الى حدود المئة في المئة، وكان مستعدا لخوض اشتباك جدي مع اسرائيل في حال تدحرجت الامور.
 
وولق المعلومات فان “حزب الله” في لبنان رفع ايضا مستوى استنفاره الى وكذلك  كان عناصره في سوريا في حالة استنفار عالية، لا تزال سارية حتى اليوم.
 
وتعتبر المصادر ان قرارا مركزيا اخذ بالرد على اي عمل امني اسرائيلي ضد القوات الايرانية او ضد السفن والمنشآت في طهران، عدم السماح لتل ابيب بإستغلال الرغبة الايرانية بالعودة للاتفاق النووي  وبعدم توتير الاجواء. 
 
وتشير المصادر الى ان اسرائيل لا تزال تحاول ضرب الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة مع ايران، لذلك فإن احتمالات قيامها بتوجيه ضربات محددة في لبنان او سوريا واردة جداً، بالرغم من كل ما يتم الايحاء به من استقرار. 
 
وتؤكد المصادر ان تظاهرات القدس واشتباكات الضفة الغربية والقصف من غزة اعاد خلط الاوراق نسبيا  وأشغل تل ابيب الى حد ما، لكنه لم ينه احتمالات التصعيد في اي لحظة..