أشارت اللجنة الطبية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، في بيان، إلى أنها إذ تعبر عن وقوفها إلى جانب الطفلة أيللا طنوس التي عانت من آثار مرض فتاك كاد يودي بحياتها، لولا تفاني الطاقم الطبي وعلى رأسه الدكتورة رنا شرارة، فهي لا تستطيع الا أن تدين بأشد العبارات الحكم الجائر الصادر عن محكمة الاستئناف برئاسة القاضي بيطار”.
وأوضحت أن “الجامعة الأميركية أرسلت ملف الطفلة أيللا طنوس إلى جامعات عدة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، طالبة مراجعة الأعمال الطبية خلال فترة استشفاء أيللا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية، وجاءت النتيجة ثناء على أطبائنا على حسن التشخيص والعلاج المطابقين للمعايير الدولية”.واعتبرت أن “على اللبنانيين أن يعرفوا أن أطباء الجامعة الأميركية لن يساوموا على هذه القضية، بل يعتبرونها جزءا من حملة جائرة على صرح طبي لطالما كان فخرا للبنان. إننا نأسف جدا لعدم تمعن القضاء في النظر والتدقيق في المراسلات والدراسات العلمية التي قدمت معلومات دقيقة عن حسن اختيار العلاج الذي تم اتباعه لمعالجة الطفلة طنوس”.
وأكدت أن “أطباء الجامعة الأميركية الصامدين في الوطن والرافضين لكل المغريات المادية للهجرة، سيبقون الحجر الأساس في بناء وطن جديد، بدءا من نظام صحي متكامل على مثال الجامعة الأميركية ومركزها الطبي العريق”.وختمت: “أيها اللبنانيون، نحن أطباء الجامعة الأميركية كلنا عزم وصلابة، ونحن لن نساوم على حق الزميلة رنا شرارة في العدالة. فهي عدالة نطمح جميعا إليها. فوقوفنا إلى جانب الحق في دولة اعتراها الوهن والفشل الإداري هو عهد مجتمعنا وأهلنا”.
وكانت محكمة استئناف الجنح في بيروت برئاسة القاضي طارق بيطار، قد أصدرت حكمها في قضية الطفلة إيلا طنوس التي فقدت أطرافها في العام 2015 بسبب خطأ طبي، وقضى الحكم بإلزام مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى سيدة المعونات في جبيل، والطبيبين “عصام. م” و”رنا. ش”، بأن يدفعوا بالتكافل والتضامن للطفلة طنوس مبلغ تسعة مليارات ليرة لبنانية بدل عطل وضرر، بالإضافة إلى دخل شهري لمدى الحياة يقدر بأربعة أضعاف الحد الأدنى للأجور.
كذلك، قضى الحكم بإلزام المحكوم عليهم أن يدفعوا بالتكافل والتضامن مبلغ 500 مليون ليرة لوالد الطفلة و500 مليون ليرة أيضا لوالدتها بدل عطل وضرر.تفاصيل الحكم على هذا الرابط.